زعمت صحيفة "معاريف" العبرية الأربعاء ان الرئيس الامريكي باراك اوباما عرض علي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "مكافأت سخية"اذا ما وافق علي تمديد قرار تجميد الاستيطان لمدة شهرين . ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن الصحيفة ان هذه المغريات جاءت في رسالة نُقلت الي نتنياهو ، ومن هذه المغريات تزويد اسرائيل بوسائل قتالية حديثة الي جانب تعهدات امنية اخري واحباط اي محاولة عربية لطرح قضية الدولة الفلسطينية علي مجلس الامن الدولي خلال العام القريب . ومن المغريات ايضا ، التزام الادارة الامريكية بمنع الفلسطينيين من اعادة طرح قضية المستوطنات بشكل منفصل عن المفاوضات المباشرة بحيث سيحسم مصير المستوطنات في اطار التسوية الدائمة. واشارت الصحيفة الي ان نتنياهو رفض حتي الان المطالبة الامريكية بتمديد قرار التجميد واذا اصر علي رفضه هذا فقد تعلن الادارة الامريكية عن اعترافها بخطوط عام 67 كمرجعية المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين مما سيلبي احدي المطالب الهامة للجانب الفلسطيني. زيارة ميتشل الي ذلك ، يلتقي المبعوث الامريكي للسلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاربعاء ، علي أن يلتقي الخميس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لمناقشة سبل دفع المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المباشرة. واجتمع ميتشل الثلاثاء فور وصوله إلي المنطقة مع وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك في تل أبيب، حيث جري البحث في آخر تطورات عملية السلام. وكشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوي ان الرئيس محمود عباس منح الادارة الامريكية مزيداً من الوقت للتوصل الي اتفاق مع اسرائيل حول تجميد البناء في المستوطنات الذي انتهي في 26 الشهر الجاري. وقالت المصادر ان الرئيس عباس اعطي ميتشل وفريقه فرصة اخري للتحدث مع الاسرائيليين والتوصل معهم الي اتفاق حول التجميد يسمح باستئناف المفاوضات. وعاد رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات ورئيس الوفد الاسرائيلي اسحق مولخو امس الي البلاد بعد مفاوضات ماراثونية مع الجانب الامريكي في واشنطن حول صيغة التجميد. وكشفت مصادر مطلعة ان الجانب الامريكي عرض علي الجانب الفلسطيني في هذه اللقاءات عدة صيغ للتجميد ، لكنه لم يوافق علي أي منها ، ومن هذه الصيغ السماح بالبناء العمودي في المستوطنات أو السماح بالبناء في الكتل الاستيطانية. وكان الرئيس عباس أعلن الثلاثاء في حديث لاذاعة "اوروبا1" في باريس انه علي اسرائيل ان تعلن تجميداً للاستيطان في الضفة الغربية "طالما هناك مفاوضات" سلام جارية. وقال عباس "نطلب تجميد الاستيطان طالما ان هناك مفاوضات، لأنه ما دام هناك مفاوضات، هناك امل" ، مضيفا "علي نتنياهو ان يعلم ان السلام اهم من الاستيطان" ، مضيفا "عملية السلام فرصة تاريخية ولا ادري متي ستسنح مجدداً". وكان الرئيس الفلسطيني طالب نتانياهو الاثنين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بتمديد العمل بتجميد الاستيطان لثلاثة او اربعة اشهر لاعطاء فرصة لمفاوضات السلام التي استؤنفت مطلع الشهر الجاري برعاية امريكية. واستؤنف البناء ولو في شكل محدود الاثنين في بعض مستوطنات الضفة الغربية عند انتهاء العمل بقرار تجميد الاستيطان لمدة عشرة اشهر، وقد رفض الاسرائيليون تمديده. تصريحات ليبرمان في سياق متصل ، أعلن بيان أصدره بنيامين نتنياهو أن الخطاب الذي ألقاه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان في الأممالمتحدة حول تسوية النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين لا يمثل موقف حكومة إسرائيل. قال مكتب نتنياهو إن رئيس الوزراء هو المسؤول عن المفاوضات مع الفلسطينيين . وأشار بيان نتانياهو الي مقاطع من خطاب ليبرمان يدعو فيها الي "تبادل أراض مع سكانها" كسبيل لحل النزاع اضافة الي "اتفاق انتقالي بعيد المدي" ما يعني استبعاد تسوية نهائية. وقال البيان الذي صدر في القدس ان "مضمون خطاب وزير الخارجية في الاممالمتحدة لم يتم التنسيق في شأنه مع رئيس الوزراء" ، مضيفا "من يهتم بالمفاوضات الدبلوماسية هو رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. إن التدابير المختلفة من أجل السلام سيتم تحديدها فقط حول طاولة المفاوضات وليس في اي مكان اخر". وكان وزير الخارجية الإسرائيلي قال إن "ايران قادرة علي تقويض أي اتفاقية سلام من خلال نفوذها لدي الحركات الإسلامية مثل حماس وحزب الله".ولم يشر ليبرمان في خطابه لموضوع تجميد البناء الاستيطاني اليهودي في الضفة الغربية.