أكّدت صحيفة "معاريف" الصهيونية، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد تعهّد ب "إحباط" أي محاولة لطرح قضية "الدولة الفلسطينية" على مجلس الأمن الدولي خلال العام القادم، ضمن جملة من "الالتزامات النادرة"، التي تقدّمت بها واشنطن مقابل موافقة الكيان على تمديد قرار "تجميد" الاستيطان لشهرين إضافيين. وأفادت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم الأربعاء (29-9)، أن أوباما قد نقل رسالة ضمانات أمريكية إلى رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، من خلال مبعوث عملية السلام في المنطقة جورج ميتشل، بحيث تضمّنت الرسالة "التزاماً بتقديم بوادر حسن نية نادرة لتل أبيب، إذا وافق نتنياهو على تمديد مفعول القرار الخاص بتجميد البناء في المستوطنات لمدة ستين يوماً"، حسب قولها.
وتشتمل هذه الضمانات على "تزويد إسرائيل بوسائل قتالية حديثة، إلى جانب تعهدات أمنية أخرى، وإحباط أي محاولة عربية لطرح قضية الدولة الفلسطينية على مجلس الأمن الدولي خلال العام القريب، إضافةً إلى التزام الإدارة الأمريكية بمنع الجانب الفلسطيني من إعادة طرح قضية المستوطنات بشكل منفصل عن المفاوضات المباشرة، حيث سيحسم مصير المستوطنات في إطار التسوية الدائمة"، وفقاً للصحيفة.
وفي السياق ذاته، أكّدت الصحيفة على رفض رئيس الحكومة الصهيونية "حتى الآن" لمطالب واشنطن بتمديد قرار التجميد، معربةً عن رأيها باحتمالية توجّه الإدارة الأمريكية إلى الاعتراف بخطوط عام 1967 كمرجعية للمفاوضات القائمة، ما إذا واصل نتنياهو رفضه وقف الاستيطان الجزئي، حسب قولها.