ارتكب ثلة من المتطرفين والمهووسين الأمريكيين جريمة الجرائم في هذا القرن.. فقد أقدموا علي حرق نسخ من كتاب الله 'القرآن'.. وتفاخروا في تصريحاتهم الإعلامية بجريمتهم.. وكأنهم فتحوا بلاد المسلمين.. أو كأنهم سحقوا عدواً.. مع أنهم ارتكبوا أفحش الجرائم في المساس بكتاب الله.. وكأنهم بذلك يعلنون عن عنصريتهم البغيضة.. وكرههم المقيت للإسلام والمسلمين.. ولكتاب الله المنزل. ما ارتكبه هؤلاء لا يدخل في نطاق حرية الرأي أو التعبير، بل يدخل في نطاق الجرائم المدبرة والمتعمدة، والتي تكشف السلوك الجانح لهؤلاء ممن يحرضون علي الفتنة بين الأديان، ويكشفون عما تحمله نفوسهم المريضة في المساس بالقرآن الكريم. صدع الغرب رءوسنا طيلة السنوات الماضية حول تطرف المسلمين، واعتداءاتهم علي غيرهم.. وكشفت الجريمة الأخيرة أن من ارتكبوا هذه الجريمة هم المتطرفون الحقيقيون، والباحثون عن بث الكراهية في النفوس، والساعون إلي احداث الفتنة بين الأديان. جريمة الجرائم يجب ألا تمر.. بل العالم الإسلامي كله مطالب بالاستنفار للرد علي هذه الجريمة النكراء.