ناقش د.محمد إبراهيم وزير الآثار في لقائه صباح اليوم بممثل الخارجية الامريكية 'اندرو كوهين'بنود المقترح الذي تقدم به وزير الآثار خلال اجتماعه بمساعدي وزير الخاريجية الأمريكية للشئون الثقافية والتعليمية وشئون الشرق الأوسط، أثناء زيارته الرسمية إلي واشنطن قبل أسبوع، والذي يهدف الي التنسيق بين مصر والولايات المتحدة بما يضمن الحد من عمليات الاتجار غير المشروع بالآثار المصرية المنهوبة وفقا لمختلف القوانين المنظمة من قبل منظمة اليونسكو، أوضح وزير الآثار أن هذه الخطوة تأتي ذلك كإستجابة سريعة للطلب الذي وجه وزير الآثار للإدارة الأمريكية، كما أنها تأتي إطار خطة وزارة الآثار لتوقيع عدد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون المشتركة بين عدد من الدول لتنسيق العلاقات المصرية الدولية في مجال حماية الآثار والتصدي لعمليات الاتجار غير المشروع بالمقتنيات الاثرية والحضارية، مؤكدا علي حرص الوزارة بمختلف قياداتها علي استعادة كل قطعة اثرية خرجت من الحدود المصرية بطرق غير مشروعة ايا كان حجمها او مادة صنعنها، قائلا أن كل كسرة من اثارنا المصرية تجسد جزءا من وجدان هذا الشعب لا يمكن ان نقبل بالتفريط فيها مهما كلفنا ذلك من عناء. كما كشف د.إبراهيم عقب اللقاء أن اجتماع اليوم جاء استكمالا للمباحثات التي اجريت مع مسئولي الخاريجية الأمريكية، مؤكدا انه تم الاتفاق علي الانتهاء من اعداد الصيغة النهائية للمقترح المقدم الي الخاريجية الامريكية في خلال اسبوع كحد اقصي وذلك للعرض علي اللجان المتخصصة بالخاريجية الامريكية لوضع الشكل النهائي الذي يقضي الي توقيع ورقة عمل خلال 4 اشهر من الآن بما يضمن التنسيق الكامل بين الحكومتين للتصدي اي مختلف اشكال الاتجار بالآثار المصرية. يذكر ان وزير الاثار وقع علي مذكرة التفاهم خلال فعاليات زيارته الرسمية للولايات المتحدةالامريكية مع ود.ديبرا لير رئيسة التحالف الدولي لحماية الاثار المصرية، تقضي بتوفر الدعم الفني لمجهودات وزارة الآثار لاسترداد واستعادة الآثار المصرية التي تم نقلها بطرق غير مشروعة متضمنة الآثار المهربة الغير مسجلة والتي نتجت عن اعمال الحفر خلسة مع وضع آليات تهدف لمنع الإتجار غير المشروع فيها, مع الاعتراف بأن هذه الآثار تمثل الحضارة المصرية علي مر العصور ولا تمثل اي حضارة أخري.