الأيام تمر, والسنون تنقضي, والذي يدفع ضريبة ثورة 25 يناير و 30 يونيو هو المواطن المطحون المفروم المعدم البائس البؤس اليائس المثقل بالمتاعب والهموم والأحزان, والمشاكل التي لا حصر لها , والتي كانت الثورات له بارقة أمل, ومستقبل أفضل, وكان يتمني بعد هذا الثورات المجيدة أن يتحسن حاله, ويحصل علي حقه من الخدمات, والحياة المعيشية المحترمة الكريمة الادمية, والتي كفلها له الدستور, والتي تليق بشعب صنع أعظم الحضارات والثورات, ولكن وللأسف الشديد المحبط المخزي جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن, وتحول حلمه إلي سراب ووهم !! لك الله يا شعب مصر الحر الأبي !!. أقول له: أصبر وأحتسب, لانك ابتليت بحكومات متوالية لا تقدر حجم المسئولية, ولا حجم مصر, ولا معني الثورات, وبنخب عاجزة عقيمة فاشلة بكل مقاييس الفشل الذريع, تتكلم وتتفلسف وتتشدق, ولا تعمل علي أرض الواقع, وتعيش في خيال , وأعلام تفرغ للنواح والبكاء والولولة والصراخ والثرثرة الفارغة والنفاق, والتي لا تغني ولا تثمن من جوع, ونشطاء السبوبه الذين كل همهم جمع المال, والمنظرة في الفضائيات, وأبواق السلطة الذين يدافعون عنهم بشتي الطرق والكباري, وأحزاب عفا عليها الزمن, وأصبحت لا تصلح للمرحلة القادمة الحرجة من تاريخ مصر المعاصر, ايها المواطن المطحون المفروم المعدم المهمش.. عفواً.. كلنا فاشلون يا عزيزي !!.. حفظ الله مصر من كل سوء, وحفظ جيشها خير أجنادالأرض.آمين.