في تقريرها الذي تلقاه الدكتور محمد ابراهيم وزير الاثار اليوم السبت 1 فبراير، أكدت البعثة الفنية التي أوفدتها منظمة اليونسكو في زيارة لمصر بدأتها أمس الجمعة وتستغرق ثلاثة أيام، أنها لم تناقش أية موضوعات تتعلق بالقاهرة التاريخية، وأن ما أثير برفعها من قائمة التراث العالمي غير صحيح جملة وتفصيلا، كما أشارت البعثة أنها تقترح التوسع في منطقة القاهرة التاريخية لتشمل المنطقة الاثرية المحيطة بها كأمتداد طبيعي يضم للمساحة الحالية لها والموضوعة علي قائمة التراث العالمي. كما نوهت البعثة في تقريرها إلي أن المبني الذي يضم المتحف الاسلامي ودار الوثائق يقع خارج حدود منطقة القاهرة التاريخية التي لم تتأثر علي الاطلاق بالعملية الارهابية التي استهدفت مديرية الأمن المواجهه للمتحف الإسلامي. واوضحت البعثة التي تضم كل من كريستيان مانار رئيس قسم المتاحف باليونسكو ورجينا شولز المتخصصة في علم المتاحف ممثلة للمنظمة الدولية للمتاحف 'الايكوم' وريكاردو جورينيو مهندس معماري، أن مهمتها الطارئة في مصر تنحصر في تقيم حجم الضرر الذي أصاب المتحف الاسلامي ودار الوثائق القومية، لتقدير قيمة المساعدات التي من الممكن أن تقدم لهيكلة المتحف والدار واعادتهما الي ما كانا عليه. واوضح د.محمد ابراهيم وزير الآثار أن البعثة أكدت علي الضرر البالغ الذي تعرضت له واجهة المتحف وجدرانه الداخلية وأسقفه المعلقة ومعظم قاعات العرض، وأشارت إلي أن الحالة الانشائية للمتحف مستقرة ومطمئنة، ولكن مع تهشم عدد من مقتنيات المتحف الفريدة التي سوف تستغرق سنوات في ترميمها وإعادتها لأصلها، الأمر الذي يتطلب تمويل ودعم دولي علي المستوي السياسي والمالي.