أكد رئيس حزب النور السلفي يونس مخيون في تصريحات ل جريدة 'التحرير' ان المؤتمرات الحاشده التي تعقدها الدعوة السلفية وحزب النور أبلغ رد علي الأكاذيب التي يروجها الإخوان، مشيرا الي ان ابناء الحزب لم ينفضوا عن القيادة بل زادت قدرت 'النور' علي الحشد، واصفا محاولة الأخوان استمالة الشارع بزعم نصرة الشريعة ب الأمر الباطل. وشدد 'مخيون' علي ان 'النور' ليس له هدف إلا المصلحة العامة للبلاد، مؤكدا أن تصرقات الإخوان أكبر دليل علي الفشل الذي اصاب الجماعة، حيث اصبحوا لا يملكون أي حجة قوية، مما دفعهم إلي استخدام العنف عند اول خلاف، وبدأ كل يوم تسقط اقنعة الجماعة. ويري 'مخيون' أن ما يفعله الإخوان من محاصرة المساجد ومنازل مشايخ الدعوة السلفية ليس من الدين في شيء، مضيفا ان كل ما يمارسه الإخوان داخل الجامعات مجرد عبث سينتهي بالموافقة علي الدستور، داعيا الشعب المصري بالتكاتف والتصويت ب 'نعم'، لان الاستفتاء هو المحك الحقيقي للشعب المصري. ومن جانبه رفض 'مخيون' دعوات مقاطعة الاستفتاء، مؤكدا ان التصويت ب 'نعم' علي الدستور هو بداية الاستقرار، كما سيفوت الفرصة علي اعداء الوطن في الداخل والخارج وعلي الجميع تقدير صعوبة المرحلة، وسيمنع الفوضي العارمة التي يصنعها من يسعي الي تفتيت الوطن. وأشار 'مخيون' الي دور حزب النور في الحياة السياسية عقب 25 يناير، ومجهوداتهم للحفاظ علي الشريعة والهوية الاسلامية، موضحا دورهم في مجلسي الشعب والشوري والجمعية التأسيسية ولجنة الخمسين، مضيفا ان حزب النور يتنازل عن اي مكسب من اجل مصلحة الوطن، مما اكسبهم ثقة الجميع. وقال 'مخيون' ان 'النور' راضي عن المنتج النهائي لدستور 2013، وان حزبه اثبت للجميع ان مشاركته في الحياة السياسية كانت من اجل البناء لا الهدم، والتجميع بين الناس لا التفريق وتقديم مصلحة البلاد علي المصلحة الحزبية، ورغم تعرضهم للهجوم فإن حزبه لا يبادل الاساءة بالاساءة. وقدم 'مخيون' الشكر لجميع اعضاء لجنة الخمسين لحفاظهم علي الهوية العربية والاسلامية، مؤكدا باعتباره احد اعضاء الجمعية التأسيسية، ان مواد الهوية والشريعة في هذا الدستور أفضل مما كان يحتويه دستور 2012.