أكد يونس مخيون رئيس حزب النور أن من يريد تعطيل خارطة المستقبل لمصر يسعي للخراب. كما أنه يسعي لتقسيم البلاد والقضاء علي القوات المسلحة المصرية وهو ما ترغبه أمريكا وإسرائيل. قال إن المتآمرين بالخارج لا يريدون الاستقرار أو التصويت ب"نعم" علي الدستور حتي تستمر مصر في حالة فوضي. موضحاً أن مواد الهوية والشريعة في الدستور أفضل من دستور العام الماضي علي الرغم من التحفظات علي بعض المواد. ولكنه في مجمله فيه الحد الكافي لكل غيور علي الشريعة والهوية. أضاف "مخيون": لابد من تقييم الدستور في ظل الظروف التي تعيشها البلاد والمؤامرات التي تحاك لها. خاصة أننا نمر بمرحلة خطيرة وحرجة ونقف علي مفترق طرق. موضحاً أن الحزب قدم مصلحة مصر علي الدعوة والمصلحة الشخصية وأنه يتعامل بالحسني في مختلف القضايا السياسية. موضحاً أيضا أن الهدف من انعقاد المؤتمر هو الرد علي أن أبناء الحزب قد انفضوا عنه. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي حضره المئات من أبناء الدعوة السلفية بالإسكندرية بالقاعة الهرمية بمنطقة الرأس السوداء بالمنتزه الليلة الماضية والذي نظمه حزب "النور" لدعم التصويت ب"نعم" علي الدستور بحضور كل من الشيخ محمود عبدالحميد وعادل ابراهيم ومحمد ابراهيم منصوري عضو لجنة الخمسين والشيخ ياسر برهامي. قال "مخيون" إن الحزب قد استطاع أن يكسب ثقة الجميع لأنه يلتزم بالأخلاق والصدق ويحمل رسالة سلام. وأنه يستوعب جميع التيارات من خلال مبادئ الشريعة التي تبينا عليها. أضاف أننا لا يمكن أن نغيب عن المشهد السياسي للحفاظ علي الهوية الإسلامية وللتعبير عن رؤيتنا الإسلامية التي فيها ثراء البلاد والعباد. قال جلال المرة أمين حزب النور: إن هناك مؤامرات مازالت تحاك ضد مصر لأنها زعيم الأمة الإسلامية والعربية وأن الهدف من ذلك القضاء علي الجيش المصري.. وأوضح أن حزب النور اتفق مع الإخوان منذ البداية علي تقديم المصلحة العامة علي المصلحة الشخصية لكنهم تحركوا علي أهوائهم وقالوا نحن الأغلبية ونسوا أهداف ثورة يناير وتسببوا في الاحتقان بين الشعب والتيار الإسلامي وافتعلوا المشاكل مع الدول العربية واثيوبيا وسعوا لأخونة الدولة قبل إصلاحها واتهموا حزب النور بالعمالة والخيانة بالرغم من محاولات الحزب إنقاذ ما يمكن إنقاذه. هاجم الشيخ أحمد الفريد القيادي بالدعوة السلفية بعض المشايخ الذين يطالبون بمقاطعة الدستور.. وقال إن الذين يغترون بمشايخ المقاطعة لا يجب عليهم ذلك لأنهم ليسوا معصومين ولا نحن أيضا.. وأوضح أن حزب النور وجماعته لا يصلحون للحكم الآن. وأن الدعوة السلفية تعمل علي وضع الشرع خاصة أن حزب النور هو الذي دافع عن هوية الأمة في الدستور سواء الحالي أو السابق. أما عبدالله بدران أمين حزب النور بالإسكندرية.. فقال: كنا ومازلنا نري أن السبيل لتقدم البلاد هو تقديم المصلحة العامة علي الحزبية.. وأن أولي خطوات مصر نحو الاستقرار تأتي بالدستور لاستكمال بناء مؤسسات الدولة. وأوضح قائلاً: وجودنا بالإدارة في عهد الإخوان كان لمراعاة مصلحة الوطن. أما محمد ابراهيم منصور ممثل حزب النور في لجنة الخمسين.. فقال إن الدستور أكثر عمقاً من دستور العام الماضي فيما يتعلق بحقوق الصيادين والفلاحين والحرفيين والمعاقين. وأنه تم وضع سقف للتشريع لا يخالف الشريعة الإسلامية. وأن مجمل الشعب ينظر للدستور من زوايا متعددة منها الهوية والشريعة والحقوق العامة وغيرها. أوضح أن من يردد أن الدستور يساوي بين الرجل والمرأة فإنما هو جاهل ويريد التشويه.. لأن معني ذلك أن المرأة تساوي الرجل في الميراث والشريعة الإسلامية هي الحاكمة وليس محكومة. كما شرح التعديل الذي طرأ علي المحاكمات العسكرية التي لن تتم إلا في الجرائم التي تضر بالقوات المسلحة. من كواليس اللقاء * قامت أكثر من عشر تشكيلات أمن مركزي بقيادة حكمدار شرق بتأمين موقع المؤتمر خوفاً من هجوم الإخوان. * حزب النور شكل لجاناً شعبية من أعضائه بملابس فسفورية لتأمين المؤتمر من الداخل وخارج القاعة. * قام أعضاء اللجان الشعبية السلفية من الرجال والنساء بتفتيش السيدات ذاتياً والرجال أيضا كلاً علي حدة مع التأكد من البطاقة الشخصية. * وصل الشيخ ياسر برهامي متأخراً فقطعت المنصة حديثها وساد التكبير والتهليل واندفع المئات لتقبيل يده. * أذيعت الأغاني الدينية السلفية قبل بدء المؤتمر وأغلب السيدات من الحضور ارتدين النقاب. * تم توزيع كتيبات صغيرة طبعها حزب النور باسم "شبهات وردت حول الدستور". بالإضافة إلي بيانات عن مواقف حزب النور والدعوة اتجاه الأحداث للدفاع عنه.