فى إطار الاستعداد القوى لحزب النور والدعوة السلفية لعملية الاستفتاء على الدستور والحشد بالتصويت ب«نعم» عليه، اجتمع المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور والدكتور محمد إبراهيم منصور ممثل الحزب فى لجنة ال50 بأعضاء وكوادر الحزب بالإسماعيلية ضمن فاعليات حملة «نعم للدستور». المهندس جلال مرة أكد خلال اللقاء الذى عقد مساء أول من أمس الجمعة أهمية التصويت ب«نعم» على الدستور من أجل استقرار الوطن، مضيفا أن إقرار الدستور هو ما يدفع إلى الوصول بالبلد إلى أعلى درجات التهدئة. ومن جانبه أوضح الدكتور محمد إبراهيم منصور ممثل «النور» فى «الخمسين» مميزات الدستور، مشيرا إلى أنه حافظ على الهوية الإسلامية، ووازن بين حقوق وواجبات المواطنين.
اللقاء حضره الدكتور جمال حسان أمين الحزب بالإسماعيلية وأعضاء مجلسى الشعب والشورى السابقين، وأمناء المراكز العشرة داخل الحزب.
وفى ذات السياق، طاف الشيخ ياسر برهامى 4 محافظات خلال ال48 ساعة الماضية، وذلك لتوضيح أهمية التصويت ب«نعم» فى الاستفتاء على الدستور، وشاركه فى بعض جولاته المهندس جلال مرة وصلاح عبد المعبود.
الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية وعضو مجلس الأمناء قال فى تصريحات خاصة ل«الدستور الأصلي » إن المشاركة على الاستفتاء ستكون قوية لأن الناس تعبت من عدم الاستقرار، وإحنا مهمتنا نوضح حقيقة مواد الدستور إيجابياته وسلبياته، وما حجم الإيجابيات داخل الدستور، والتأكيد أنه لا يوجد عمل بشرى كامل، مضيفا أنه من أجل الاستقرار يجب الموافقة على الدستور، على الرغم من أنه يتضمن بعض الأجزاء المخالفة لما نراه صحيحا إلا أننا قررنا التغاضى عنها من أجل مصلحة البلاد وكى تستقر الأوضاع.
برهامى أكد أنهم سيوضحون للناس حقيقة ما بداخل الدستور من مواد والرد على الادعاءات وتشويه الصورة، كما نوضح هل السلبيات قابلة للتعديل فى ما بعد، ونقول للناس نصائح من أجل الوصول إلى الاستقرار، مضيفا أنه لا شك أن مستقبل البلاد فى خطر بل ومستقبل العمل الإسلامى إذا لم تكن المشاركة قوية بالقبول، مضيفا أنه إذا شعر الناس بأن التيار الإسلامى فى مواجهة مع المجتمع، وأن الملتزمين كلهم فى خندق المخالف الحريص على هدم الدولة وانهيارها وانقسام المجتمع، فإن ذلك سيجعل أى دستور قادم إن وجدت دولة وإن وجد دستور وإن وجد عمل إسلامى يستحيل أن يتحقق فيه من معانى الإلزام بالشريعة، وضبط كل الأمور بها ما تحقق فى هذا الدستور.
نائب رئيس الدعوة السلفية أضاف أننا نعد الخطة فى الوقت الحالى وستكون مشابهة للاستفتاءات السابقة من خلال تنظيم مؤتمرات ولقاءات إعلامية ومن خلال النشرات لنوضح للناس لماذا سنصوت ب«نعم» للدستور، قائلا: أتوقع أن يتم تأمين عملية الاستفتاء بما يحقق السلامة للجميع، ولن تحدث أى أزمات، وإذا حدث عملية حشد مضاد لن تعود إلا بالخسارة على الإخوان.
ومن جانبه انتقد شريف طه المتحدث باسم حزب النور دعوات البعض لمقاطعة الاستفتاء، قائلا إن المشاركة تعد نوعا من تنشيط الحياة السياسية وإرجاع المواطنين للصندوق مرة أخرى، موضحا أنه إذا كانت قيادة الإخوان قد اضطرت لهذا الموقف حاليا بسبب رهاناتها الخاطئة فى ما مضى، فلا نحن ولا غيرنا مضطرون لأن نعزل أنفسنا بأيدينا فى لحظة خطيرة ومرحلة حساسة كالتى نعيشها، ولأن يكون الإنسان إيجابيا فيصعد درجة من ألف أو يسير خطوة من مئة خير له بكثير وأكثر مواءمة لواقعه من خيار الجرى فى المكان الذى يُضعِف طاقته فى غير تَقَدُّمٍ ولا تأخُّر.
الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور كان قد حضر أمس لقاء المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت بأعضاء لجنة ال50 والقوى السياسية وإعلان موعد الاستفتاء على الدستور كممثل عن الحزب. كما شارك فى اللقاء ممثلون عن القوى السياسية والهيئات الدينية ومؤسسات الدولة، بالإضافة غلى أعضاء لجنة ال50 الأساسيين والاحتياطيين ولجنة الصياغة ولجنة ال10.