الانقلاب العسكري بمفهومة الواضح الجلي.. هو تحرك مجموعة من العسكريين من أجل تولي مقاليد وحكم البلاد بالقوة وهذا ما يعرفه القاصي قبل الداني.. ولكن ماحدث في مصر, وما شاهدة العالم بأكملة, من أقصاه إلي أدناه, يوم 30 يونيو مولد الثورة الثانية , سيخلدة التاريخ البشري المعاصر, والتي خرجت ملايين الشعب المصري عن بكرة أبيها, في مشهد رائع ومروع, جاؤوا من كل حدب وصوب, مطالبين برحيل هذا النظام الذي فشل فشلاً ذريعاً, في إيجاد حلول لمشاكل الشعب المصري المطحون المفروم المعدم, والذي فقد الثقة في الرئيس المعزول دكتور مرسي, وجماعة الإخوان المسلمين, والذي يعتبر انقلاب شعبي بأمتياز, وليس كما يردد الإخوان أنه انقلاباً عسكرياً.. وهذا ماجعل القيادة العامة للقوات المسلحة إن تنحاز, وبشدة إلي مطالب الشعب المصري, ولإنقاذ الدولة المصرية من أن تحدث بين شعبها حرب أهلية لايحمد عقباها, وهذا ماعهدناه في قواتنا المسلحة التي دائما ماتكون درعا قوياً لمصر وشعبها يحمي امنها القومي ويصون مقدساتها.. والتي قامت بوضع خريطة طريق لحل الأزمة والانتقال السياسي في مصر, والأشراف عليها, دون التدخل في أدارة مقاليد البلاد والعباد.. وهنا أتوجه بأسئلة موجزة إلي كل من يضلل نفسه ويغيب عقله, في سبيل مصلحته, وأطماعه الفانية الزائلة الدنيئة: لماذا يصرالإخوان, وحلفائهم بالداخل والخارج علي أن ماحدث في مصر يوم 30 يونيو انقلاباً عسكرياً؟!.. لماذا العناد والمكابرة, وتغيب العقل, وتضليل الطبقة المغيبه؟!.. هل ماتفعله الإخوان الآن علي أرض الكنانة يشفي غليلهم, وأحقادهم؟!.. أم أنه الغباء السياسي المستحكم الذي مازلتم مصرون عليه إلي الآن؟!!.. لماذا لاتعترفون بالأخطاء بل أن صح القول بالخطايا التي ارتكبتموها طوال حكمكم لمصر في هذا العام الأسود من تاريخ مصر؟!!.. لماذا ترددون كلمة الشرعية, والتي أنتهت صلاحيتها بخروج الشعب يوم 30 يونيو؟!!.. دعكم من كل ماتخططون له الآن, فعقارب الساعة لن ترجع إلي الوراء, ولن يعود الدكتور مرسي, ولن يسمح الشعب المصري بسرقة ثورته 30 يونيو مرة ثانية.. 'قل موتوا بغيظكم'.. مصر إلي الأمام إن شاء الله, بسواعد أبنائها المخلصين الذين لايطمعون في شئ, سوي إعلاء مصرفوق الجميع, وجعلها في مصف الدول المتقدمة وهذا ماتستحقه.. تحية تقدير إلي شباب تمرد, ورجال, ونساء مصر الابطال, وقائد جيش مصرالبطل الفريق عبد الفتاح السيسي.. تحية إلي شيخ الأزهرالشريف الدكتور أحمد الطيب الذي له من أسمه نصيب, و البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.. تحية تقدير وإجلال لهم جميعاً.. ويسقط.. يسقط.. يسقط.. يسقط كل من يعمل لمصالحه وأطماعه.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. اللهم احفظ مصر وشعبها وجيشها ووحدتها وثورتها ونيلها.. آمين.