إن الإسلام دين حكمه وعقل وعلم وأخلاق وأرتقاء دائم، ووجدان في الوجود يربي علي أيديه الإنسان العاقل السوي الذي يعمل من أجل وطنه، من أجل أحياء الوطنية التي تخدم الأجيال وترتقي بالأمة بمكارم الأخلاق وليس بالدم وزعزة الاستقرار والفتن وقتل الأبرياء في كل مكان من بقاع الوطن. فالإسلام يفتح بنفسه ولنفسه بين العقلاء الطريق لكي يصلوا إلي مكانة تليق به حتي يتعلم الغرب من الشرق الأمن والأمان بانتشاره في ربوع الأمة العربية. لقد أنعم الله علي مصر بجيش وشرطة لا تكل يوماً ما عن أداء واجبها الوطني المنوط به، وأنهم يعرضون أرواحهم بالليل والنهار للمخاطر في سبيل حفظ الأمن والأمان، أنهم رجال شرفاء وهبوا حياتهم فداء لحفظ الأمن، لكي يعيش المواطن أمن ومطمئن كلٌ في مكانه. هؤلاء هم رجال الجيش والشرطة العظماء يعملون ليلاً نهاراً علي حماية الوطن وعلي سيادة أراضيه ومقدراته ومياهه. وهبوا أنفسهم من أجل هذا الواجب والعمل المقدس سواء كان دينياً أو وطنياً. أنهم رجال يستحقون رفع القبعة تقديراً وإحتراماً وتعظيماً لمجهوداتهم الشاقة، وخصوصاً رجالنا في سيناء الذين يقفوا أمام هذا الإرهاب الخائن اللعين الذي يفسد في الأرض. هؤلاء الإرهابيين خونة الأوطان الذين يلهون بآرائهم ويجرون وراء هوي مخالف لديننا الحنيف. ألاّ يعلمون قول رسول الله 'صلي الله عليه وسلم' إذ يقول: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه. أي جهاد وأي مطالب يدعونها هؤلاء وأي فتنة يريدون تحريكها بين عامة الناس. أنكم مخدوعين بالوهم، أنكم تركبون المركبة التي يقودها الشيطان في طريق الوحل الذي يكون نهايته قريبة جداًَ بفضل سواعد الشعب الأصيل والجيش والشرطة. أيها الإرهابيين.. ما ذنب طفل يقتل أو إمرأة تصفع علي وجهها أو ضابط أو شرطي يستشهد في سبيل حفظ أمن بلده. أيها الإرهابيين.. جاهدوا أمام عدوكم الإسرائيلي، وليس أبناء الوطن الواحد، هكذا يكون إسلامكم ودينكم وروح المحبة بين الشعب، كما أوصانا رسولنا صلي الله عليه وسلم. أيها الإرهابيين.. أتعلمون أن الإسلام يدعوا ومازال علي تقوية الروابط والعلاقات بين أبناء الوطن مما يتجلي في حب الأوطان. يا إرهابيين.. عودوا إلي حب الوطن واتقنوا أعمالكم فيما يفيد الوطن، أزرعوا وأصنعوا وتعلموا حتي تنالوا رضا الله في الدنيا والآخرة. ويا جيش وشرطة مصر أنتم دائماً وأبداً الصخرة التي تتكسّر عليها أطماع هؤلاء الطامعين. وإن شاء الله سوف تتلاشي عندها مخططات المتربصين بكم. يا جيشنا وشرطتنا وياشعبنا.. سوف يأتي غداً يُطل عليه وطننا من أعلي المنابر في العالم ويفخر بنا أبنائنا يوماً ما. يا جيشنا وشرطتنا العظيمة.. أنتم نبراس الحياة الذي يضئ لنا طريق الأمن والأمان. سوف يأتي اليوم الذي يعرف فيه هؤلاء المتربصين بكم بأنكم العمود الفقري للوطن، وأنتم نور الحياة المضئ بالأمن والاستقرار. حماك الله يا مصر [email protected]