تم اختيار منطقتي بنجر السكر والحمام لتنفيذ مشروع النزوح الناتج عن الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية والذي يتم تنفيذه بالتنسيق مع الشبكة العربية للبيئة والتنمية 'رائد' والمجلس النرويجي للاجئين كشريك وممول لأنشطة هذا المشروع وأكد وزيرالتنمية المحلية اللواء عادل لبيب إنه تم اختيار منطقتي بنجر السكر بمحافظتي البحيرة والإسكندرية والحمام بمحافظة مطروح لتنفيذ المشروع بهما نظراً لتعرضها للجفاف نتيجة قلة الأمطار في فصل الشتاء وندرتها في فصل الصيف وبالتالي يكون الاعتماد علي الري من خلال قنوات الري ولمحدودية المياه في مصر بشكل عام يكون هناك تأثير كبير ومباشر علي الزراعة في هذه المنطقة وضعف المحصول ولفت لبيب إلي أن الجفاف هو أحد الظواهر الناتجة عن التغيرات المناخية وله تأثيره المباشر علي الاقتصاد القومي مما يؤدي إلي تغيير سبل المعيشة أو إلي النزوح إلي أماكن أخري و قال الوزير إن المشروع يهدف إلي بناء شراكة محلية ووطنية من أجل تقرير سياسة الاستجابة للنزوح الناتج عن التغيرات المناخية واتخاذ الإجراءات المتكاملة وتنفيذ السياسات للحد من مخاطر الكوارث والنزوح والتي تعد أحد أهم المخاطر التي تهدد مستقبل البلاد وتتطلب التحرك الفوري للإعداد لمواجهتها وإيجاد نظام إنذار مبكر محكم لتقليل نسبة الخسائر في الأحداث الناتجة عنها. وأشار اللواء عادل لبيب إلي أن أكثر الظواهر خطورة علي البلاد ظاهرة ارتفاع سطح البحر والتي تهدد شمال الدلتا بالغرق وكذلك ظاهرة تحرك خط المطر شمالاً والذي له تأثير مباشر علي تغيير الخريطة الزراعية ومساحات الزراعة بالري مما ينتج عنه تهديد مباشر للأمن الغذائي المصري وأضاف الوزير أنه لا يمكن إغفال الخسائر الاقتصادية الهائلة الناتجة عن إعصار جمصة التي تعرضت له البلاد في شهر مايو الماضي والتي وصلت إلي ملايين الجنيهات لافتا إلي أنه تم تشكيل اللجنة الوطنية المنوطة بالإشراف العام لتنفيذ أنشطة المشروع ومراجعة وإقرار نتائج الدراسة والنتائج النهائية للمشروع مكونة من الوزارات والهيئات ذات العلاقة بالمشروع كما تم دعوة هيئة الأرصاد لترشيح ممثل لها في اللجنة الاستثمارية التي ستقوم بالتنفيذ
