?حذرت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" من مخاطر التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية علي مستقبل التنمية الزراعية والموارد المائية. وأوضحت أن ارتفاع درجات الحرارة بمعدل 4 درجات مئوية إضافية، وانخفاض هطول الأمطار هي عوامل تهدد مباشرةً استدامة النظم الزراعية وأيضاً في حالة المراعى الطبيعية والغابات على امتداد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنها مصر.? وطالبت مصادر رسمية بوزارتي الري والزراعة بضرورة تنفيذ خطط عملية لاستنباط سلالات من محاصيل القمح والذرة تواجه الآثار السلبية لارتفاع درجات الحرارة والجفاف وقليلة الاستهلاك للمياه حتى لا تتعرض البلاد لمخاطر الدخول في أزمة غذائية "طاحنة" بسبب التغيرات المناخية ، موضحة أن التقارير الدولية تؤكد تعرض مصر لمخاطر شديدة تهدد الأمن المائي لها بسبب التغيرات المناخية حسبما أكدت المصادر.? ? وقالت تقارير المنظمة إن المنطقة تعد من أكثر المناطق ندرة في العالم من حيث الموارد المائية ، المعرضة للتزايد خلال الأعوام القادمة، مع تدهور نوعية المياه المتوافرة من حيث تلوّث المياه الجوفيّة، وتدهور النظم البيئية المرتبطة بالموارد المائية.? ?وطالبت المنظمة في تقرير رسمي لها حصلت "بوابة أخبار اليوم" علي نسخة منها بتحسين الإدارة المائية من خلال إعادة معالجة مياه الصرف الزراعي لإعادة استخدامها لمواجهة الندرة المائية ، وللحد من تأثيرها في القطاع الزراعي مشيرة، إلي أن الثروة الحيوانية تواجه تهديدات كبيرة بما تمثله بين 30 و50 بالمائة من مجموع الناتج الزراعي في الإقليم بسبب شح المياه. كذلك يواجه قطاع الثروة السمكية أخطاراً موازية نظراً للارتفاع المتوقع في منسوب مياه البحار.? ?وتشمل توصيات الخبراء تنفيذ برامج لاستصلاح واستعادة المناطق المتدهورة، والتوسع في خطط التشجير، وزراعة الأصناف الأكثر تحملا للجفاف والملوحة.? ?وتتضمن التدابير التي يوصّى بها للتكيّف إزاء تلك الأوضاع المناخية المستجدة تنمية قطاع تربية الأحياء المائية ، الاستخدام المتزايد لنظم الإنتاج الزراعي المختلطة بين الماشية والمحاصيل وذلك في قطاع الثروات السمكية والحيوانية من الماشية.? ? ?