استكمالا لمسلسل البؤس و الفقر التي يعاني منه المصريين نجد اشخاص مهمشة يعيشون في المقابر وليس لديهم متعة الاستمتاع ببداية الحياة فقد اعتادوا علي الصراخ و رؤية الاموات، أحياء و لكنهم لا يعرفون شيئا عن هتافات كثيرة يتداولها المصريون، وذكرت احصائية أن حوالي 2 مليون مواطن يسكنون المقابر و العشوائيات وسط ظروف معيشية قاسية، فكيف يعيش هؤلاء المنسيون وسط الاموات؟ هل يامكان بل من اهل المتوفي 'و اضاف انه قد تردد عليهم احد المسؤليين و اوصاه باللجوء للحي عند حدوث اي مشكله لذلك قال محمد' نحن في غني عن المسؤليين و الحكومة و رزقنا يأتي من عند ربنا '. وأضافت شربات انها تعيش في المقابر منذ ولادتها مع والدها الكبير الغير قادر علي الحركة و ابنائها وان لا احد من المسؤليين ينظر اليهم و كل احلامها من الحكومة توفير علاج لابنها المريض و السماح لهم بعمل مشروع صغير لكسب الرزق. و اشارت امال انه كثيرا ما يتردد عليهم من يسالهم عن أحوالهم و يعدوهم بالمساعدة ولا يقم احد بمساعدتهم و لا يراهم مسؤول و قالت 'نعاني من مشاكل عديدة سواء المشاكل المتعلقة بالصرف و المياة الملوثة التي نستخدمها و تسبب الامراض و مصاريف المدارس لابنائي واتمني النظر الينا من الحكومه فمن حقنا ان نحيا مثل باقي المصريين و ابني الصغير يعيش مثل باقي الاطفال من سنة فهو يلعب و يلهو مع اخوته وسط الاموات و غيره من الاطفال يلعبون في الملاهي و المنتزهات فمن يرضي بهذه التفرقة! '. هم النوم عندما يحل الظلام وسط الاموات؟!، فبمجرد زيارة القبر لقراءة الفاتحة و للموعظة نشعر بالضيق، فماذا لو كنت من هؤلاء الذين يعيشون بداخلها، فهم يحتاجون من يرأف بحالهم من المسؤلين و أصحاب الضمائر أم هم ماتت ضمائرهم و لا يدرون بوجود هذه الفئة؟!، انهم يعيشون في عالم بعيد كل البعد عن عالمنا الملئ بالصراعات السياسية و كل حلمهم أن يعيش كل منهم في حياة ادمية و الابتعاد عن الحياة المليئة بالاموات و يبعدون اطفالهم عن هذا البؤس حتي لا يعانوا نفس معاناة ابائهم و يعيشون مثل غيرهم من الاطفال. انتقلت 'الاسبوع' للمقابر لتري و تسمع معاناة هولاء المهمشين، حيث قال محمد التربي 'انا ولدت في هذا المكان مع عائلتي بأكملها واعتدت علي الحياة هنا و ليس لدي أي مكان اخر لاعيش به و كل دخلي احصل عليه من دفن الموتي و احيانا اقم بالدفن بدون مقابر