سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لقاء صعب يجمع نتنياهو وأوباما غدا .. وخلاف متوقع بسبب أسلحة إسرائيل النووية رئيس الوزراء الإسرائيلي يشدد علي المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين ويسعي لتجاوز خلافاته مع واشنطن
المقاطعة الاقتصادية الفلسطينية تثير قلق تل أبيب.. والزهار يتعهد بموقف أكثر
أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيسعي خلال لقائه بالرئيس الامريكي باراك أوباما غدا في البيت الأبيض علي التأكيد علي ضرورة الانتقال من المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها الولاياتالمتحدة الي مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين. ويأمل في الوقت نفسه في اضفاء طابع اقل توترا علي علاقاته مع الرئيس الامريكي بعد أن جمعهما لقاء سابق في مارس انتهي بفتور شديد بين الاثنين.. في المقابل، لا يتوقع المحللون اي اختراق كبير خاصة ان الجانبين لا يتمتعان سوي بهامش مناورة محدود، كل منهما لاسباب تتصل بالسياسة الداخلية.. وافادت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان اوباما ونتنياهو سيبحثان الي جانب العملية السلمية، انتهاء مفعول التجميد الجزئي لبناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة في سبتمبر المقبل. وقال الباحث الامريكي جوناثان سباير "اتوقع ان يبذل اوباما ما في وسعه للحصول من نتنياهو علي ما قد يشبه التزاما لمصلحة تمديد قرار التجميد". واضاف "سيحرص نتنياهو علي عدم القيام باي تنازل. سيظل مهذبا لكنه لن يقدم اي شيء ملموس".. وبين الملفات الاخري التي ستطرح للبحث، الوضع في قطاع غزة بعد تخفيف الحصار الاسرائيلي البري عنه والازمة النووية الايرانية. في غضون ذلك، توقعت صحيفة نيويورك تايمز أن تؤدي الهوة في الرأي بين اسرائيل والولاياتالمتحدة بشأن حظر الانتشار النووي الي اثارة خلاف جديد في لقاء نتنياهو وأوباما الذي ينظر اليه علي أنه فرصة للجانبين لطي صفحة وفتح أخري بعد فترة شابها القلق. علي صعيد آخر، أشار تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية الي أن المقاطعة الاقتصادية الفلسطينية بدأت تثير قلق اسرائيل، خاصة أن السلطة الفلسطينية ايضا تنوي فرض عقوبات علي الفلسطينيين الذين يواصلون العمل في المستوطنات اعتبارا من اول يناير المقبل، في اجراء لا يلقي شعبية. وانتقد رئيس الوزراء الاسرائيلي دعوة السلطة الفلسطينية الي المقاطعة، معتبرا انه "رغم جهودنا لتطوير سلام اقتصادي، فإن الفلسطينيين يتخذون قرارات تتناقض قبل كل شيء مع مصالحهم". في تطور آخر، منح مجلس الوزراء الاسرائيلي أمس صلاحيات أوسع للجنة التحقيق في الهجوم علي أسطول الحرية الذي كان محملا بالمساعدات الي غزة ، وهو ما يمكن اللجنة من الزام الشهود بالمثول امامها والادلاء بشهاداتهم بعد حلف اليمين. لكن القرار لم يوسع نطاق صلاحيات التحقيق ليشمل بحث عملية اتخاذ القرار التي مر بها الزعماء السياسيون الاسرائيليون حين أمروا باعتراض القافلة في 31 مايو والتي قتل خلالها تسعة نشطاء أتراك يدعمون الفلسطينيين.. من جهة أخري قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي ان واشنطن تتوقع اني عرض نتنياهو علي أوباما خلال لقائهما تقريرا تمهيديا عن التحقيق الإسرائيلي.. من ناحية اخري أكد محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس أمس ان الحركة ستكون »أشد صلابة« في المفاوضات بشأن مبادلة الأسري الفلسطينيين بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وقال في كلمة خلال اعتصام لأهالي الأسري أمام منزله في غزة »هؤلاء يكذبون عليكم. هم وافقوا علي جزء هام من الصفقة لكنهم تراجعوا في وسيلة سياسية رخيصة ليحافظوا علي هذا الائتلاف الاجرامي ضد الشعب الفلسطيني. انهم يدعون أكاذيب عليكم ليضللوكم. من جانب آخر أعلن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود بارك أمس ان باراك سيلتقي برئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اليوم.