سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في أجواء حميمية.. الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي ينفيان وجود خلاف بينهما أوباما يشيد بمواقف نتنياهو .. ويدعوان للانتقال للمفاوضات المباشرة قبل سبتمبر
الاستيطان يلتهم 24٪ من أراضي الضفة وأموال الضرائب الأمريكية تمول المستوطنات
تل أبيب تتعهد
اوباما حرص على مرافقة نتنياهو حتى سيارته عقب لقائهما اتفق الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في لقائهما امس في البيت الابيض علي ضرورة الانتقال إلي المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين مما يشكل ضغطا كبيرا علي الجانب الفلسطيني. وفي مؤتمر صحفي عقب لقاء الرجلين دعا اوباما اسرائيل والفلسطينيين إلي الانتقال إلي المفاوضات المباشرة قبل انتهاء التجميد الاسرائيلي المزعوم للاستيطان في الضفة الغربية في سبتمبر القادم. واشاد اوباما برئيس الوزراء الاسرائيلي قائلا انه يعتقد ان نتنياهو مستعد للمجازفة من اجل السلام. وجدد ثقته بنتنياهو وهنأه علي قرار تخفيف الحصار المفروض علي قطاع غزة. من جانبه قال نتنياهو ان »الوقت حان فعلا للانتقال إلي المفاوضات المباشرة«. وحرص اوباما ونتنياهو علي تأكيد متانة العلاقات بين واشنطن وتل ابيب وشددا علي ان اي حديث عن وجود خلاف بينهما لا اساس له. واكد الرئيس الامريكي ان اسرائيل تواجه عددا من التهديدات الامنية وانه لن يطلب ابدا منها اتخاذ اي اجراءات تؤثر علي امنها واصفا العلاقة معها بانها »لا تنفصم« وجري اللقاء بين الرجلين في اجواء ودية حميمية في محاولة لتبديد الفتور الذي شاب العلاقة بينهما منذ اخر لقاء بينهما في مارس الماضي. من ناحية اخري اكد اوباما ان واشنطن ستواصل الضغط علي ايران بينما دعا نتنياهو إلي عقوبات اشد قسوة بكثير علي طهران. في غضون ذلك تجمع عدد من المتظاهرين في الجهة المقابلة للبيت الابيض مطالبين بإنهاء الحصار الاسرائيلي علي قطاع غزة. وقبل ساعات من لقاء أوباما و نتنياهو أعلنت وزيرة اسرائيلية ان اعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة ستستأنف في الخريف المقبل فور انتهاء مفعول القرار الذي جمدت الحكومة بموجبه التوسع في هذه المستوطنات. وقالت وزيرة الثقافة والرياضة ليمور ليفنات وهي عضو في حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو أنه ليس هناك ادني شك في ان اعمال البناء ستستأنف فور انتهاء مهلة التجميد المقررة في 62 سبتمبر. في الوقت نفسه، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية أن زعماء الائتلاف الحاكم في اسرائيل ذ باستثناء حزب العمل - عقدوا اجتماعا طارئا قبيل لقاء أوباما ونتنياهو طالبوا من خلاله الحكومة باستئناف البناء في المستوطنات بمجرد انتهاء قرار التجميد. في غضون ذلك، نقلت وكالة أسوشيتدبرس أمس تقريرا نشرته لمنظمة "بيتسليم" الإسرائيلية المعنية بحقوق الإنسان يشير الي أن المستوطنين اليهود ومنظماتهم يسيطرون علي 42٪ من مساحة الضفة الغربية، وأن 66٪ من المناطق التي بنيت فيها المستوطنات تسميها اسرائيل "أراضي دولة". في الوقت نفسه ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية امس ان مصلحة الضرائب الامريكية تتعامل مع مؤسسات تساعد الاسرائيليين علي بناء مستوطنات في الضفة الغربية علي انها منظمات خيرية لتحصل هذه المؤسسات علي مساعدات من الدولة. وحددت الصحيفة 04 مؤسسة امريكية جمعت اكثر من 002 مليون دولار من التبرعات المعفاة من الضرائب للمستوطنات اليهودية في العقد الاخير. وفي سياق آخر ، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك علي ضرورة أن تقدم إسرائيل للرئيس أوباما مبادرة سلام واضحة تتضمن اقتراحا حول الحدود بين إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية. علي صعيد آخر، أعلنت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة أن "أسطول الحرية 2 الذي يتم تجهيزه للتوجه إلي غزة في بداية الشهر المقبل حاملاً مساعدات إنسانية، يشهد إقبالاً كبيراً وسيضم 7 سفن أوروبية بمشاركة نحو 9 آلاف شخص. علي صعيد اخر اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي لفترة قصيرة امس عزام الاحمد رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني اثناء احتجاج تضامني مع نواب حركة حماس في القدس المهددين بالابعاد. واحتجزت السلطات الاسرائيلية الاحمد لمدة ساعة في سجن المسكوبية. من ناحية اخري اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان الوزراء الاوروبيين الذين سيتوجهون قريبا إلي قطاع غزة تلبية لدعوة نظيرهم الاسرائيلي افيجدور ليبرمان يأملون باشراك السلطة الفلسطينية في هذه الزيارة. من ناحية اخري اعلن الجيش الاسرائيلي امس ان القضاء العسكري سيحاكم جنديا اسرائيليا بتهمة قتل فلسطينيتين كانتا ترفعان راية بيضاء خلال العدوان الاسرائيلي علي قطاع غزة مطلع 9002. وهذه اول محاكمة لجندي اسرائيلي بتهمة قتل مدنيين خلال العدوان.