اكدت ايران امس ان قرارها تجميد المحادثات مع القوي الكبري لمدة شهرين يتعلق فقط ببرنامجها النووي بشكل عام ولا يشمل المناقشات حول اتفاق التبادل النووي الذي تم التوصل اليه بوساطة البرازيل وتركيا في مايو الماضي. جاء ذلك غداة اعلان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد امس الاول رغبة بلاده في إرجاء موعد المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني لمدة شهرين علي الرغم من استعداد ايران لاستئناف المحادثات بشان برنامجها النووي معتبرا ذلك عقاباً للغرب علي فرضه عقوبات جديدة علي الجمهورية الاسلامية.وقال نجاد ان بلاده لن تكون جاهزة للعودة الي المفاوضات قبل النصف الثاني من شهر رمضان المقبل مشيرا الي ان ذلك "عقاب لتعليمهم درساً عن كيفية التحاور مع الأمم". ومن جانبه, اعلن رئيس هيئة الاركان المشتركة الامريكي مايكل مولن بعد ايام من عودته من زيارة سريعة لتل ابيب ان اسرائيل تدرك ان شن هجوم علي ايران من شأنه الاخلال بالاوضاع الاقليمية بشكل كبير.وقال مولن في كلمة أمام ملتقي أمني أمريكي أن إيران ستواصل سعيها لإنتاج الأسلحة النووية حتي لو تم فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية عليها. وفي غضون ذلك,اكدت روسيا علي ضرورة رضوخ ايران لمطالب المجتمع الدولي.وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال لقائه تسيبي ليفني زعيمة المعارضة ورئيسة حزب كاديما الاسرائيلي انه ينبغي علي ايران ان ترضخ لمطالب المجتمع الدولي وتثبت الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي.ومن جهة اخري, دعت روسيا لعقد اجتماع مع الولاياتالمتحدةوايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لمناقشة شحنات الوقود اللازمة لمفاعل ايراني للابحاث الطبية.وتأتي هذه الدعوة عقب يوم من تقديم موسكو شكوي إلي مجلس الامن بشأن ما قال دبلوماسيون للامم المتحدة انه استيلاء ألمانيا علي مواد كانت مرسلة إلي محطة للطاقة النووية في إيران معتبرة ان هذه التحركات "لا تتفق" وقواعد الاممالمتحدة.