أكد الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم أن هناك اسراتيجية واضحة لتطوير وتحديث التعليم قبل الجامعي وتحقيق جودة العملية التعليمية. واشار الي ان تنفيذ هذه الاستراتيجية التي تم وضعها عام 7002 وتستمر حتي عام 2102 يتم من خلال 21 برنامجا تم وضعها بدقة متناهية وتتوافق مع معايير الجودة المعمول بها منذ صدور قانون 7002 وانشاء هيئة ضمان الجودة وتتعلق هذه البرامج بتهيئة الفصول والملاعب والانشطة وكثافة الفصول وعدد المدرسين والوسائل التعليمية والتكنولوجية الحديثة. جاء ذلك في الحوار المفتوح لوزير التربية والتعليم مع أعضاء البرلمان الحادي عشر للطلائع الذي ينظمه المجلس القومي للشباب برعاية السيدة الفاضلة سوزان مبارك. تطرق الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم للعديد من الموضوعات التي تشغل الطلاب في مراحل التعليم قبل الجامعي في ظل امتحانات الثانوية العامة والقلق والتوتر حول سياسات التعليم التي تتبناها الوزارة في الفترة الحالية.وحضر اللقاء الدكتور محمد صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب والذي أكد علي أهمية تجربة برلمان الطلائع التي تعد أسلوباً للتدريب علي المشاركة السياسية وتدريب النشء علي الحوار . وأوضح أنه يوجد في مصر 43 ألف مدرسة تضم 17 مليون طالب وطالبة، ومليون او200 ألف معلم ونصف مليون إداري ، وقد تم بذل الكثير من الجهود لتدريب 800 ألف معلم علي وسائل التعليم الحديثة وأكثر من 408 آلاف آخرين علي تكنولوجيا المعلومات وتوظيفها في الدروس الإلكترونية .ويجري تنفيذ العديد من المشروعات لتطوير التعليم منها مشروع المائة مدرسة ووصل عدد المدارس التي تم تطويرها حتي الآن إلي 300 مدرسة تحت رعاية السيدة الفاضلة سوزان مبارك ،ومشروع الدراسة في مرحلة رياض الأطفال الذي يستهدف الوصول إلي 60٪ من الأطفال من سن 4 سنوات ،بالإضافة إلي مشروع تطوير التعليم الثانوي والذي يضم التعليم الثانوي العام والتعليم الفني مؤكداً علي أن مدارس التعليم الفني تتمتع بإمكانيات متطورة ولكن لا يتم الاستفادة من هذه الإمكانيات مما يسبب فجوة بين متطلبات سوق العمل وتأهيل هؤلاء الطلاب وهناك توجه نحو التعليم التبادلي القائم علي التدريب النظري والعملي وتوفير فرص عمل بعد التخرج وتعديل النظرة المتدنية للتعليم الفني، أما عن فلسفة مشروع تطوير التعليم الثانوي العام فأوضح أنها تقوم علي إتاحة الفرصة للطلاب تصل إلي 5 سنوات للالتحاق بالجامعة فليس من المعقول أن يتحدد مصير طالب بامتحان واحد فقط وكذلك إجراء اختبارات للتعرف علي قدرات الطالب وميوله. وأكد الوزير أن سياسات التعليم لا يمكن تغييرها ولكن أسلوب التنفيذ هو ما يتم تغييره وأوضح أن التعليم ليس حقلا للتجارب ولكن يتم التغيير والتطوير وفقا لتطور نظم ونظريات التعليم حول العالم وكل تطور أو تحديث يثبت صحته لابد أن يؤخذ به لتطوير التعليم . أما عن ظاهرة انتشار المدارس الأجنبيةف أشار إلي أن مصر من أكثر الدول التي تتعدد فيها الشهادات الأجنبية ولا يوجد مكان في العالم يتخرج أبناؤه بهذا الكم من المدارس الأجنبية وتقوم الخطة الحالية علي عدم افتتاح مدارس جديدة للتعليم الأجنبي وتطوير التعليم المصري والارتقاء بمستواه والتأكيد علي المتطلبات الوطنية داخل المدارس الأجنبية الموجودة في مصر كاللغة العربية والتربية الدينية والتربية الوطنية والنشيد الوطني ، وتخضع هذه المدارس لمراقبة وزارة التربية والتعليم . وعن ظاهرة التسرب من التعليم ذكر أن الخطة الحالية تقوم علي إتباع وسائل جذب كثيرة لإعادة هؤلاء الطلاب إلي المدارس وذلك من خلال توفير وجبات للطلاب، بالإضافة إلي توفير بعض المساعدات لأولياء الأمور لمحاربة عمالة الأطفال وعودتهم إلي المدارس، مؤكداً علي حرص الوزارة علي تنفيذ البرنامج الإنتخابي للرئيس مبارك القائم علي بناء 3500 مدرسة خلال 5 سنوات ، وأنه تم الانتهاء من بناء 3000 مدرسة وتطوير 28ألف مبني تعليمي داخل هذه المدارس في المحافظات المختلفة ،بالإضافة إلي السعي لشراء أراض لإنشاء مدارس في المناطق شديدة الكثافة مثل بولاق الدكرور. وأشار بدر أن الرعاية الصحية في المدارس تتوافر من خلال الزائرة الصحية والأطباء داخل هذه المدارس وذلك في حالات الإصابة الخفيفة وفيما عدا ذلك يتم إرسال الطلاب إلي مستشفيات التأمين الصحي ، وحول معايير وضع أسئلة امتحانات الثانوية العامة ذكر أن الامتحانات لها معايير علمية يقوم بوضعها متخصصون في الامتحانات والمناهج ويتم مراجعتها بواسطة المركز القومي للامتحانات والتقويم للتأكد من توافقها مع المعايير ، ولم يثبت أي مخالفات في امتحانات الثانوية العامة هذا العام ،وأجاب بدر حول ظاهرة العنف في المدارس انه يتم محاربة العنف بشدة ولا يمنع ذلك من احترام المعلم والتأكيد علي اهمية دوره .