أعلنت وزارة الخارجية الامريكية ان مسئولا رفيعا من إدارة الرئيس باراك اوباما سيتوجه خلال أيام الي العاصمة القرغيزية بشكك مع تصاعد الاضطرابات العرقية وتردد دولي في ارسال قوات الي هذا البلد السوفيتي السابق ذي الأهمية الاستراتيجية الكبيرة. وقال فيليب كراولي ان روبرت بليك المكلف شؤون آسيا الوسطي والجنوبية في وزارة الخارجية "سيذهب ليطلع بنفسه علي الوضع ولاسيما علي حركة عبور الحدود بين قرغيزستان واوزبكستان، وليجري تقييما مباشرا للوضع الإنساني". من جانبه قال مسئول أمريكي رفيع في واشنطن بشأن احتمال إرسال مساعدة عسكرية، ان التفاهم بين "الولاياتالمتحدة وروسيا ودول اخري" يقضي حتي الساعة ب"تقديم رد منسق". وبدأت قرغيزستان امس ثلاثة أيام من الحداد الوطني علي ضحايا العنف العرقي، بينما استمر تدفق ألاف النازحين من عرق الأوزبك هربا من أعمال العنف علي الحدود التي باتت مغلقة مع أوزبكستان وهم يتوسلون للسماح لهم بالعبور. وقدرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة عدد النازحين بنحو 275 الفا، 75 الفا منهم لجأوا الي أوزبكستان. ووسط ترقب دولي للوضع الشائك في البلاد قال مكتب الاممالمتحدة لحقوق الانسان في جنيف ان العنف في قرغيزستان بدأ فيما يبدو بخمس هجمات منسقة وأخذ طابعا عرقيا يمكن ان يفلت من أي سيطرة. وصرح روبرت كولفيل المتحدث باسم مفوضة الاممالمتحدة السامية لحقوق الانسان بأن روايات شهود عيان بينهم موظفون بالمنظمة الدولية في مدينتي جلال اباد واوش معقل الرئيس المخلوع كرمان بك باقييف في جنوب قرغيزستان أكدت وجود "مؤشرات قوية علي ان هذه الاحداث لم تكن اشتباكات عرقية عفوية وانما كانت الي حد ما مدبرة وموجهة وتجري وفقا لتخطيط مسبق."