مع دقات الخامسة بتوقيت القاهرة تتوجه عيون وعشاق الساحرة المستديرة نحو جنوب أفريقيا حيث لقاء الإفتتاح التاريخي الذي يجمع اليوم منتخب جنوب أفريقيا مع نظيره المكسيكي في ضربة البداية لكأس العالم 2010والتي تقام للمرة الأولي في بلد أفريقي .. يحضر اللقاء الإفتتاحي نخبة من القيادات السياسية والوطنية بجنوب أفريقيا علي رأسهم مانديلا رمز الصمود في بلاد البافانا بافانا وقيادات الإتحادين الدولي والأفريقي يتقدمهم جوزيف بلاتر رئيس الفيفا وعيسي حياتو رئيس الكاف ..ويلي مباراة الإفتتاح لقاء أورجواي مع فرنسا الساعة التاسعة والنصف بتوقيت القاهرة .. وتقام المباراتان في اطار الجولة الأولي للمجموعة الأولي بالمونديال ..استعد جنوب أفريقيا جيدا لضربة البداية بحثا عن الوصول لمستوي يرقي لإستضافة بلاده للحدث الأعظم في البلاد ..قبيل افتتاح البطولة، تفاوتت التوقعات حول قدرة منتخب الدولة المضيفة علي تحقيق الفوز، مع الأخذ في الاعتبار عدم تمكن أي دولة أفريقية من الحصول علي اللقب من قبل، ورجحت جميعها ضعف منتخب جنوب أفريقيا وقلة فرصه في تحقيق مثل هذا الفوز، ومع ذلك، لم ييأس محبو كرة القدم ومشجعو المنتخب فقراء وأغنياء بل عكفوا علي تشجيع منتخبهم.. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن مجرد وجود الفريق ضمن أفضل الفرق العالمية أشعل الحماسة في قلوب الشعب جنوب الأفريقي، وأزالت الحدود وقلصت الفجوة الواسعة بين الفقراء والأغنياء ووحدت صفوفهم، فجميع القوي والمراكز والمدن لا تتوقف عن الحديث عن"البافانا بافانا"، أو "الصبية" كما يطلقون علي المنتخب القومي. ورأت نيويورك تايمز أن فريق "البافانا بافانا" علي ما يبدو يعيش حالة من الانتعاش والنشوة محاولين بذل قصاري جهدهم لتحقيق حلم الجنوب أفريقيين وإسعاد جماهيرهم، وبالفعل حصلوا علي تأييد ودعم الآلاف بصورة لم تحققها المنتخبات السابقة الأخري.. وتضم قائمة المنتخب الجنوب أفريقي كوكبة من النجوم هم: اورلاندو بايرتس وماركيز وبورجو ماميلودي ومكابي ووجنك وماميلودي وروبين كازو ووايفرتونو وتيكو موديس وليتشولونيال وريكاشو وسيريرايس وموريريو كاهبوناي وكاتليجو وبرنارد باركر وموروكا سوالوز في المقابل تضم قائمة المكسيك نجوم أبرزهم أوسكار بيريز وجييرمو اوتشوا ولويس ارنستو ميشال وفرانسيسكو خافيير رودريغيز وكارلوس سالسيدو وافائيل ماركيز وريكاردو أوسوريو ومدافع بول أجويلار وهيكتور مورينو وجواريز وأونال وكروز أزول وكاسترو وأندريس وبابلو باريرا وفرانكو وفيراكروز وكارلوس فيلاوهيرنانديز ودوس سانتوسوباوتيستاوالبرتو ميدينيا وأ كد كارلوس فيلا، مهاجم المكسيك، أنه لا يخشي الحضور الجماهيري الكبير، في مباراة اليوم، التي تجمع منتخب بلاده بجنوب أفريقيا "الدولة المنظمة" وقال فيلا، في تصريحات نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية، : "نعلم أن كل الجماهير ستكون ضدنا، وستؤازر فريقها بقوة ولكننا اعتدنا هذه الأجواء ولم تعد تسبب لنا أي قلق".وأضاف مهاجم أرسنال الإنجليزي: "أزمة اللعب علي المرتفعات، لا تقلقنا أيضًا.. لأننا اعتدنا هذا الأمر خلال السنوات الماضية".وتابع: "تأقلمنا سريعًا علي أجواء جنوب أفريقيا، وجاهزون للمباراة الافتتاحية في كأس العالم". الديوك تحلم بالصياح وفي المواجهة الثانية تتطلع أورجواي لتحقيق المفاجأة أما الديوك الفرنسية التي تحلم هي الأخري بالصياح المبكر وتعول أورجواي الكثير علي عدد من نجومها أبرزهم : فرناندو ودييجو لوجانو ودييجو جودين والمنقذ خورخي فاسييل ووالتر جارجانو وواندريس اسكوتي وادينسونكار كافاني وسيباستيانو سوايرز ودييجو فورلانوالفر وبييريرا وكاستيو وأيرو ونيكولاس وبيريز وبيريرا ماكسي وااجناسيو جونزاليس وريوس اريفالو وماوريسيو فيكتوريتو والفارو فرنانديز وكاسيريسومارتن سيلفا. والغريب أن دومينيك المدير الفني للديرك الفرنسية ليس مدعاة للسخرية من المنافسين فحسب، ولكنه أحد أكثر الشخصيات إثارة لدي الشعب الفرنسي نفسه. فجماهير الديوك تري أنه السبب الأول في الأداء الضعيف للمنتخب والتأهل الصعب والدرامي إلي نهائيات كأس العالم 2010، وأنه سيكون السبب أيضا في عدم المنافسة علي اللقب في جنوب إفريقيا.ولايزال الفرنسيون يتذكرون أكثر اللحظات استفزازا في تاريخ الرجل، حينما خرج الفريق من الدور الأول لكأس الأمم الأوروبية 2008 بنقطة واحدة وهدف واحد. ويدعم الغضب الشعبي من دومينيك حالة عدم الرضا من اللاعبين علي أداء الفريق، والذي يرجعونه جميعا إلي أسلوب اللعب الذي يناسب الفرق الصغيرة أكثر منها الفرق الباحثة عن بطولة، إضافة إلي إدمان المدرب توظيف اللاعبين في مراكز لا تناسبهم. وأخيرا اقتنع دومينيك بعدم جدوي الأسلوب الدفاعي الصارم الذي يتبعه في المونديال، وقرر تغيير طريقة اللعب من 4-2-3-1 إلي 4-3-3 سعيا خلف توفير فرص تهديفية أكثر للاعبيه وتلعب فرنسا في أسلوبها الجديد برباعي الخط الخلفي المكون من بكاري سانيا، وجالاس، وأبيدال، وباتريس إيفرا ومن خلفهم الحارس هوجو لوريس. ومع تسليم الفرنسيين أن الفريق يفتقر إلي "المخ" المبدع الذي يستطيع توجيه اللاعبين من خارج الخطوط، فإن المشكلة الأخري هذا العام في غياب "العضلات" التي تستطيع فرض قوتها داخل الملعب. ففي كأس العالم 2006، استطاعت فرنسا الوصول إلي النهائي رغم كل مساوئ دومينيك بسبب وجود لاعبين عظام في الملعب، استطاعوا انتزاع أفضل النتائج الممكنة في ظل التحفظ الدفاعي والأخطاء التكتيكية للمدير الفني. تجدر الإشارة الي أن فشل فرنسا في كأس العالم 2002 والخروج من الدور الأول كان بسبب إصابة زيدان وعدم مشاركته في أول مباراتين للفريق وخوض اللقاء الثالث من دون أن يشفي من إصابته. الفرنسيون يضعون آمالهم علي جوركوف صانع ألعاب بوردو للقيام بدور "زيزو" في جنوب إفريقيا خاصة مع التشابه الشديد في أسلوب لعبهما، والتي يمكنك متابعتها بالضغط هنا.