اليوم وفي تمام الساعة الخامسة مساء بتوقيت القاهرة، تركل اول ضربة بداية لكأس العالم 2010 الملقب بالمونديال الأفريقي نظرا لاستضافة القارة السمراء لهذا الحدث لأول مرة في تاريخها. وتقام المباراة ضمن منافسات المجموعة الأولي بين مستضيف الحدث الكبير منتخب جنوب أفريقيا ومنتخب المكسيك. في افتتاح المونديال الافريقي..كالعادة سنشهد اصحاب الارض يركلون ركلة بداية مثل كل مونديال يقام علي ارضهم ، وها هم هذه المرة منتخب الاولاد يركلون ركلة البداية في بداية العرس العالمي. اصحاب الارض متسلحون بعاملي الارض الجمهور لإعلاء كلمته رغم صعوبة المهمة في مجموعة ليست بالسهلة ولكن لا مانع امام الافريقيين من بداية مميزة قد تتيح لهم الفرص للذهاب بعيدا في المونديال. والمكسيكيون بعزيمتهم المعتادة وطريقة لعبهم الممتعة سيحاولون وضع النقاط علي الحروف لكي يثبتوا مكانتهم في هذه المجموعة. سيحاول المنتخب الجنوب أفريقي بقيادة مدربه المحنك البرازيلي كارلوس ألبيرتو باريرا أن يظهر بنفس الصورة التي ظهر عليها في كأس القارات التي استضافتها بلاده العام الفائت وأن يتمكن في مشاركته الثالثة فقط في نهائيات كأس العالم من تجاوز الدور الأول مستفيداً من عاملي الأرض والجمهور. وقدم ال "بافانا بافانا"- وهو لقب المنتخب ومعناه "الأولاد"- مستوي لافتًا في الدور الأول من كأس القارات وخسر بصعوبة أمام البرازيل في نصف النهائي قبل أن يقدما أداء مشرفاً ويخسر بصعوبة وبفارق هدف أمام إسبانيا بطلة أوروبا في مباراة تحديد المركز الثالث. وستكون أنظار بلاد نيلسون مانديلا مسلطة علي نجم الفريق الأول وملهمه ستيفن بينار (28 عاماً) جناح نادي ايفرتون الإنجليزي والذي يعوّل عليه المدرب باريرا كثيراً من أجل قيادة الهجمات وإمداد المهاجمين بالكرات وحتي إحراز الأهداف. واكتسب بينار خبرة كبيرة في الدوري الإنجليزي وأصبح أكثر نضجاً وتكاملاً، والدليل علي ذلك، المستوي الممتاز التي قدمه في كأس القارات فبات من دون أدني شك أحد رموز الفريق إلي جانب الظهيرين سيبونيسو غاكسا وتسيفو ماسيليلا. فيما تخوض المكسيك غمار نهائيات المونديال للمرة الخامسة علي التوالي والرابعة عشرة منذ انطلاق المسابقة، والأمل يحدو الشعب المكسيكي المولع بكرة القدم رؤية ال" ال تري"وهو لقب المنتخب، علي منصة التتويج لإسدال الستار علي خيبات الخروج المتكررة من الأدوار الأولي في نهائيات كأس العالم. وسيكون المنتخب المكسيكي أحد أصغر المنتخبات في النهائيات إذ يعتمد المدرب خافيير أغيري علي تشكيلة من الشبان الواعدين أمثال لاعب برشلونة الإسباني السابق جالاطة سراي التركي الحالي جيوفاني دوس سانتوس (20 عاماً) وكارلوس فيلا مهاجم أوساسونا الإسباني وجييرمو أوتشوا وأندريس جواردادو لاعبي ديبورتيفو الإسباني. ولا يقتصر الأمر علي هؤلاء فقط ، بل ينتظر عدة لاعبين شبان آخرين مثل إفراين خواريز (22 عاماً) وهيكتور مورينو وبابلو باريرا وخافيير هيرنانديز لاعب تشيفاس المحلي والذي وقّع مؤخراً لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، الفرصة لإثبات جدارتهم في جنوب أفريقيا وقيادة بلادهم إلي الربع النهائي للمرة الأولي منذ مونديال 1986 والذي استضافته المكسيك بالذات. ولن تكون مواجهات هذا الجيل الصاعد سهلة في الدور الأول إذ يلعب رجال أجيري مع أصحاب الأرض في الافتتاح ومع المنتخب الفرنسي الذي يفوق المكسيك خبرة في اللقاء الثاني قبل مواجهة أوروجواي في ختام لقاءات الدور الأول. ومن المتوقع أن يغلب طباع اللقاء الافتتاحي كأي لقاء افتتاحي آخر علي لقاء جنوب افريقيا والمكسيك ، قد نري جس نابض واضحًا من قبل الطرفين قبل البداية باي مغامرة في الشوط الاول ، إلا أن الشوط الثاني قد يكون للمدربين رأي آخر . فبايرا مدرب محنك ، يستطيع تغيير مجريات اللقاء بتبديلاته المعتادة قد يعتمد علي اسلوب الهجمات المرتدة ولكن قد نري البافانا بافانا يهاجمون كثيرا اليوم في ظل سلاحي الارض والجمهور. وسينتهج باريرا اسلوب الضغط علي الكرة وعدم اعطاء المكسيكيين فرصة كبيرة للاستحواذ الكبير علي الكرة . اما أجيري .. فبعد مشاهدتنا لمباراة المكسيك و ايطاليا الودية لعب بطريقة مميزة رغم غياب بعض لاعبيه، قد ينتهج اغيري اسلوب الاستحواذ قد الممكن علي الكرة وارهاق لاعبي جنوب افريقيا. اسلحة فتاكة يمتكلها اغيري في خط المقدمة وسرعة مميزة علي الجناحين قد تكون هي السلاح اللازم للمكسيكيين في مباراة افتتاحيه كهذه.