أعلن حلف شمال الأطلنطي مقتل خمسة من جنوده في هجمات جنوب وشرق أفغانستان. وأعلنت القيادة ان بين القتلي أربعة جنود أمريكيين. كما أعلنت وزارة الدفاع الاسبانية ان جنديين اسبانيين اصيبا في شمال غرب أفغانستان. بذلك يكون حلف الاطلنطي قد فقد 532 جنديا منذ أول يناير الحالي ثلثهم من الأمريكيين. في نفس الوقت هاجم مفجر انتحاري امس قافلة عسكرية لحلف شمال الأطنطي "الناتو" عند مشارف مدينة جلال أباد شرق أفغانستان مما أسفر عن اصابة 13 شخصا بينهم ضابط فضلا عن تدمير الحافلة بالكامل. وتبنت حركة طالبان مسئولية الحادث علي لسان المتحدث باسمها "ذبيح الله مجاهد". جاء هذا في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ان الجيش الأمريكي بدأ الاعتماد علي أمراء الحرب الأفغان لحماية قوافل الحلف بدلا من الاعتماد علي القوات الأفغانية. وقالت الصحيفة في تقرير علي موقعها الاليكتروني ان الرجل الأقوي عبر منطقة جنوبأفغانستان لم يعد الحاكم الإقليمي ولا قائد الشرطة ولا حتي قائد الجيش الأفغاني بل هو "مطيع الله خان" قائد جيش خاص يكسب ملايين الدولارات ويتولي حراسة قوافل الامدادات التابعة لحلف الناتو ويقاتل متمردي حركة طالبان الي جانب القوات الخاصة الأمريكية. وأضافت الصحيفة انه خلال أكثر من عامين بقليل، أصبح "مطيع الله" وهو قائد حراسة سابق علي الطرق السريعة أقوي من حكومة اقليم "أوريزجان" ليس فقط لإزاحة دورها في مجال توفير الأمن بل لقيامه بوظائفها الأخري وهي اختيار الموظفين العموميين والتصدق علي الحكومة بسخاء. ونقل تقرير الصحيفة عن "مطيع الله" قوله في مقابلة "ان أوريزجان اعتادت ان تكون أسوأ مكان في أفغانستان، لكن الآن أصبحت الأكثر أمناً". وأضاف التقرير انه "بالنسبة للأمريكيين الذين يتسابقون لتعزيز أمن البلاد للوفاء بمهلة حددها الرئيس الأمريكي باراك أوباما فإن ظهور رجال أقوياء يعتبرون أهون الشرور رغم خطورة بعضهم من حيث مدي التصدي لمقاتلي طالبان وتجار المخدرات. في تلك الأثناء أمر الرئيس حامد قرضاي بإنشاء لجنة تكون مكلفة دراسة ملفات المعتقلين بلا أدلة تمهيدا للإفراج عنهم بحسل توصيات مؤتمر "الجيرجا" القبلي للسلام. وكان المؤتمر قد أقر مساعي الرئيس للتصالح مع الحركات المسلحة وعلي رأسها طالبان، لكن الحزب الاسلامي الأفغاني رفض دعوة المؤتمر مؤكدا علي طلبه وطالبان بخروج القوات الأجنبية أولا. وفي سيدني كشفت وزارة الدفاع الاسترالية عن ضبط نحو 600 جندي من القوات الاسترالية وهم يتعاطون المخدرات خلال فترة الخمسة أعوام الماضية، وذلك في أعقاب العثور علي جندي استرالي وهو فاقد الوعي بإحدي الثكنات العسكرية في أفغانستان. من جهته دعا سيرجي إيفانوف نائب رئيس الوزراء الروسي المجتمع الدولي الي تقديم المزيد من الدعم الاقتصادي والاجتماعي لأفغانستان في محاربة طالبان وتجارة المخدرات، قبل أن تبدأ الاعتماد علي نفسها. وأعلن أمام مؤتمر في سنغافورة عن الأمن الإقليمي امس استعداد بلاده في اقامة طوق أمني حول البلاد لمنع نمو هذه التجارة. وأضاف إيفانوف أن قوة الناتو "ستحطم العام القادم الرقم السوفيتي فيما يتعلق بمدة البقاء في أفغانستان." وأكد أن روسيا لن ترسل أبدا قوات إلي أفغانستان مرة أخري.