في بداية كلمته رحب الرئيس ساركوزي بالمشاركين في اعمال القمة .. وقال لهم بكل الفخر نستقبلكم علي ارض فرنسا وبكل الفخر اقول اننا نمثل اكبر تجمع افريقي مع فرنسا وهو الاقدم خاصة ان قمتنا الحالية هي ال 25 واضاف ساركوزي اننا في هذه القمة سوف نطرح معا عددا من الاسئلة المهمة ليجيب كل منا عليها بقلب مفتوح وانني اقول "نعم هذا التجمع موجود وبين فرنسا وافريقيا علاقة خاصة جدا ومميزة للغاية.. نعم لدينا الكثير الذي نقوله ولدينا الكثير ايضا الذي يمكن ان نصنعه ونقدمه". وقال انني بكل الحب مقتنع بانه من المستحيل طرح اية اسئلة او قضايا او مناقشات دون ان تكون افريقيا حاضرة لان قدرنا واحد وفشل افريقيا او سقوطها سيكون دراميا لاوروبا لان هناك مصالح مهمة تربطنا وكل ما يفصل بين قارتينا لا يتعدي 12 كيلو مترا .. لذلك نطرح جميع الاسئلة ونتحدث عن كل القضايا بكل ثقة ودون غضب او ضيق لاننا شركاء قرروا ان يتقاسموا الحياة الواحدة علي اساس الحاضر والمستقبل وافريقيا هي مستقبلنا وتفرض نفسها كل يوم في المجتمع الدولي واننا نبذل جهودا من اجل التنمية الاقتصادية حتي تخدم افريقيا. المشكلات العالمية واكد انه لا يمكن تجاهل دور افريقيا في مواجهة المشكلات العالمية وان اوروبا بحاجة الي افريقيا بنفس القدر الذي تحتاجه افريقيا الي اوروبا. وشدد ساركوزي علي ضرورة ان تحتل افريقيا مكانتها التي تستحقها في العالم وألا يمكن ان نحكم علي عالم اليوم ونحن في القرن الواحد والعشرين بمفاهيم القرن الماضي.. ويجب اصلاح مجلس الامن لانه لايمكن الا تكون افريقيا عضوا به.. متسائلا "كيف يمكن ان يظل مجلس الامن حتي يومنا هذا خاليا من عضو افريقي". وتناول ساركوزي قضية الامن والسلم في افريقيا مشددا علي ان الاستقرار هو مفتاح التنمية في افريقيا وان فرنسا تلعب دورا مهما لتحقيق الامن والسلم في القارة الافريقية بالرغم من ان هناك بعض التهديدات التي ظهرت حديثا مثل القرصنة والارهاب والمخدرات. وتطرق الي قضية التغير المناخي والتنمية قائلا انه يجب علينا العمل معا بعد ما تم التوصل اليه في كوبنهاجن بامداد القارة الافريقية بالتمويل اللازم في هذا الشأن. تحية لمبارك واختتم ساركوزي كلمته بالترحيب بالرئيس مبارك رئيس مصر التي تستضيف القمة المقبلة التي سيحرص علي حضورها .. وقال موجها حديثه للرئيس مبارك " عزيزي الغالي الرئيس مبارك.. لقد اسعدني ان تكون بيننا اليوم في كامل لياقتك لكي نستفيد منك ونستمع اليك".