لم يكن تصريح الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين هو الأول له عن الصحفيين فهو يعتبرهم مردة وشياطين وتابعين للنظام الفاسد.. وأخيرا أطلق عليهم وصفا جديدا.. سحرة فرعون.. كتر خيرك يامولانا.. إذن تستطيع الآن أن تضرب الأرض بعصاك لتخرج حية تسعي فتقضي علي السحرة.. ماذا تريد أيها المرشد وجماعتكم.. هل تريدونها صحافة مستأنسة لا تسبح إلا بحمد الحاكم كما كانت علي أيام المخلوع.. هل تتخيل فضيلتكم أن يعود "سحرة فرعون"إلي سابق العهد والزمان يمجدون أخطاء الجماعة ويهللون لسياسة الهيمنة ومحاولات التكويش علي السلطة.. هل تريدونها علي طريقة صحافة صفوت الشريف والإعلام الرائد أم صحافة تراقب وترصد وتكتب وتنتقد من أجل الإصلاح.. فهل تتصور فضيلتكم أن الصحافة المصرية يمكن أن تعود إلي الوراء مرة أخري سواء في عهدكم أو أي عهد جديد ؟! هذه الزلة والسقطة من المرشد بحق كل الإعلاميين شئ يلام عليه وكان يجب أن يتمهل ويتروي قبل أن يسمح لنفسه بالتحقير من شأن الإعلاميين ومهما كان مستفزا من موقف الإعلام كما قال فضيلته بأنه يأخذ مواقف من الإخوان المسلمين فيجب ألا ينسي أن ما يخرج من فمه سوف يحاسب عليه وليتذكر خطأ المرشد السابق محمد مهدي عاكف الذي قال "طز في مصر وأبو مصر ".. لا يصح يا فضيلة المرشد أن تحجر علي رأي غيرك وحكاية سعيكم للتكويش علي السلطة واضحة لا تحتاج إلي دليل.. ألستم أنتم من أعلنتم أنكم لن ترشحوا أحدا منكم علي منصب رئيس الجمهورية.. واليوم تقدمتم بخيرت الشاطر.. ماذا تقول إذن ؟!. "سحرة فرعون" الذين جمعهم لسِحر الناس وبث الرعب والرهبة في قلوبهم من دعوة موسي عليه السلام" ليسوا منا و"إن الشيطان لا يوحي للإعلاميين بأن يصوروا للشعب أن الإخوان هم بديل الحزب الوطني المنحل".. كل الشواهد تؤكد ذلك ولتراجعوا أنفسكم بعد أزمة وضع الدستور والرفض الشعبي الذي حدث نتيجة سعيكم للانفراد بوضع دستور لأجيال مصر القادمة.. احذروا غضبة الناس.. أنا واحد ممن صوتوا للإخوان في انتخابات الشعب عن اقتناع واليوم تفقدون تعاطفي وغيري كثيرون.. لقد عانينا من احتكار السلطة في ظل الأنظمة السابقة وأظنكم معي فلن تتكرر تلك التجربة بعد الآن في أرجاء المحروسة.. سعة الصدر من أهم صفات أصحاب الدعوة إن كنتم صادقين . تكريم الموسيقار علي سعد الاحتفال باليوم العالمي للمسرح.. ليس مجرد مناسبة تلقي فيها كلمة والسلام وإنما هي مناسبة لنكرم كل من قدم للمسرح دعما وعطاء.. ولا أعرف سر تجاهل الموسيقار الكبير علي سعد الذي قدم الكثير من الألحان الدرامية في المسرح المصري في هذا الاحتفال.. ربما يكون النسيان غير المتعمد وإن كان عارا علينا ألا نتذكر هذا الرجل الذي خلت قائمة المكرمين من اسمه هذا العام والأعوام السابقة.. الرجل قبع في بيته محترما تاريخه وسنوات خبرته فهو لن يتسول ما هو حق له علي مسرح الدولة الذي أعطاه الكثير من شبابه والذي تجاهل الرجل عن تعمد.. ألم يكن جديرا برئيس البيت الفني للمسرح أن يتذكر علي سعد ورفيقة عمره فتحية طنطاوي ليقدم لهما شهادة تكريم في مثل هذه المناسبة .