اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الدول الغربية بعدم الصدق والنزاهة حول الملف النووي الايراني، مشيرا الي التزامها الصمت حول امتلاك اسرائيل للسلاح النووي دون أن يذكرها بالاسم. واكتفي بتسميتها دولة في المنطقة ، قائلا ان القوي الغربية لاتقوم بنفس الاجراءات - التي تتخذ ضد ايران - مع هذه الدولة ، في حين تثير العالم فيما يتعلق بطهران. ودخلت تركيا والبرازيل وهما دولتان غير دائمتي العضوية في مجلس الامن الدولي في مواجهة متصاعدة مع الولاياتالمتحدة التي رفضت الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين انقرة وبرازيليا وطهران حول تبادل الوقود النووي الايراني. وتصر واشنطن علي فرض عقوبات جديدة علي ايران. ورد اردوغان علي وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التي صرحت قبل أيام بأن الاتفاق التركي الايراني البرازيلي كان يهدف الي "كسب ايران الوقت ويجعل العالم اكثر خطورة وليس اقل خطورة". ونقلت وكالة انباء الاناضول عن اردوغان قوله بغضب للصحفيين الذين رافقوه في زيارته للبرازيل: "ان المبادرة التي قمنا بها ليست مبادرة تضع العالم في خطر.. بالعكس، انها تهدف الي الحيلولة دون ما يهدد العالم". واضاف "لقد قلنا منذ البداية: لا نريد اسلحة نووية في المنطقة". والغي اردوغان زيارة الي الارجنتين بعدما الغت السلطات الارجنتينية حفل تدشين تمثال نصفي لمؤسسي الجمهورية التركية مصطفي كمال اتاتورك في بوينس ايريس رضوخا علي ما يبدو لضغوط من الجالية الارمنية في البلاد. وعلي صعيد الشأن الايراني الداخلي، جدد الرئيس الايراني الأسبق هاشمي رفسنجاني انتقاداته للنظام في تصعيد من جانبه طال أيضا المرشد آية الله علي خامنئي. وأعاد موقع تابع لرفسنجاني نشر رسالة وجهها الي خامنئي قبل عام تحذر من اضطرابات اجتماعية، كما أعاد الموقع بث تصريحات رفسنجاني عندما قال أن نتيجة الانتخابات الرئاسية التي تمر الذكري الاولي علي اجرائها بعد أسبوع هي كسر ثقة الايرانيين واعتبر أن الحل يكمن في اعادة الثقة للشعب. وينظر الي اعادة نشر هذه الانتقادات علي أنها دليل علي استمرار موقف رفسنجاني الناقد للنظام قبيل الذكري الاولي للاضطرابات التي أعقبت انتخابات العام الماضي. وقد تزايدت في الايام الماضية مطالبات زعماء المعارضة وفي طليعتهم مهدي كروبي ومير حسين موسوي والرئيس السابق محمد خاتمي من أجل الدعوة الي انتخابات حرة والتظاهر يوم 12 يونيو المقبل (ذكري الاضطرابات). من ناحية أخري، قتل ثلاثة متظاهرين عرب وأصيب سبعة آخرون خلال اشتباكات مع قوات الحرس الثوري الايراني في قرية الجليزي شمال الأهواز بإقليم خوزستان الذي تسكنه أعلبية من العرب. وأكدت مصادر لقناة العربية أن القتلي سقطوا خلال مقاومة أبناء قبيلة خزرج العربية للحرس الثوري وعناصر أخري جاءت للسيطرة علي أراض زراعية.