رغم السرية الكاملة التى تحيط بها لجنة تسيير الاعمال باتحاد الكرة المصرى لكل مخاطباتها من وإلى الفيفا فيما يخص مجزرة بورسعيد فإن «الفجر» علمت من مصادرها الخاصة اهم اسرار وتفاصيل هذه المكاتبات والمخاطبات . فبعد أن ارسلت الجبلاية تستشير الفيفا فى العقوبة المفترضة رد الاخير بخطاب كله تعنيف وتعبير عن الاستياء من البطء الشديد للاتحاد المصرى بل وهروبه من المسئولية – على حد وصف خطاب الفيفا الذى وصل مؤخرا للجبلاية– الفيفا أكد أنه لن يصدر من جانبه عقوبات رسمية لأنها مسئولية الاتحاد الوطنى وحده بنص القسم 9 من مسئوليات الأندية والاتحادات من لائحة العقوبات.. وتعنيفا للجبلاية اشتمل خطاب الفيفا على تذكير باهم مواد ونصوص العقوبات حتى يهتدى بها الاتحاد المصرى فى تحديد العقوبة وإعلانها سريعا.. ففى باب الكود التأديبى للفيفا القسم (3) الخاص بالسلوك العدوانى والتمييزى تكون عقوبته 30 الف فرانك سويسرى إذا كان لاعبا أو مسؤلا أما إذا كانت الجماهير فإن نص المادة 58 (2) (ب) يقول «المشاهدون الذين يقومون بخرق الفقرة (أ) الخاصة بالعنف من هذه المادة يتلقون حظر دخول الاستاد لمدة لاتقل عن عامين وفى القسم (9) من مسئوليات الاندية والاتحادات النص يؤكد « النادى مسئول عن السلوك غير المنضبط فيما بين المشجعين ويدفع غرامة أو من الممكن أن تفرض عقوبات إضافية فى حالة المخالفات الجسيمة» ووضحها خطاب الفيفا للجبلاية بأنها قد تكون حرماناً من ممارسة النشاط لفترة تصل الى 3 سنوات أو هبوط النادى للدرجة الادني.. وشدد خطاب الفيفا للجبلاية على ضرورة إصدار العقوبة بشكل فورى تعاملا مع الموقف كحدث رياضى مرفوض بعيدا عن شق الجنايات الذى يتباطأ مسئولو الاتحاد ويتوارون خلف ستاره دون مبرر.. الكرة الآن باتت مرة أخرى فى ملعب اتحاد الكرة المصرى الذى رفض الاتحاد الدولى مخاطبته رسميا أو القيام بدوره فى هذه الأزمة لكنه اسدى إليه النصح والتوصيات ليبقى الجميع فى انتظار القرار الأخير والحاسم الذى يرى الاتحاد الدولى حتمية عدم ربطه بشقه الجنائى فيما يصر اتحاد الكرة المصرى على العكس. السنة الخامسة - العدد 346- الاثنين -19/3/2012