سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تزامنا مع وصول وفود دولية لتقييم الاحتياجات الانسانية في سوريا 124 قتيلا وجريحا في انفجار سيارتين استهدفا مراكز أمنية بدمشق
دبلوماسي عربي: تحرك معدات عسگرية سعودية لتسليح المنشقين السوريين
قوات الأمن السورىة تتفقد موقع الانفجار أمام مقر للمخابرات فى دمشق هز انفجاران "شديدان" العاصمة السورية دمشق صباح أمس واسفرا عن سقوط 27 قتيلا معظمهم من المدنيين واصابة 97 اخرين، فيما أعلن مصدر دبلوماسي عربي طلب من وكالة الانباء الفرنسية عدم كشف اسمه عن "تحرك معدات عسكرية سعودية الي الاردن لتسليح (الجيش السوري الحر) الذي يضم عسكريين منشقين واضاف ان "التفاصيل المتعلقة بهذه العملية ستعلن في وقت لاحق". ويتزامن ذلك مع بدء وصول وفود من منظمات دولية تابعة للامم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي الي سوريا، تمهيدا للقيام بجولة في مختلف المحافظات بالتعاون مع الحكومة السورية لتقييم الاحتياجات الانسانية. وقبل يوم من وصول بعثة قرر الموفد العربي الدولي كوفي عنان ايفادها الي دمشق لبحث امكان تشكيل بعثة مراقبين في سوريا. فقد ذكر التلفزيون السوري الرسمي ان التحريات الاولية توضح ان الانفجارين ناجمان عن سيارتين ملغومتين، استهدف احدهما ادارة الامن الجنائي في ساحة الجمارك القريبة من ساحة الامويين في وسط دمشق واستهدف الثاني فرع المخابرات الجوية وانحي المصدر باللائمة علي من قال انهم"ارهابيون" يقفون وراء الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد. إلا ان الناطق الاعلامي باسم مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق مراد الشامي قال في تصريحات لقناة الجزيرة انه لا يمكن دخول اي سيارة ملغومة الي العاصمة السورية بسبب الحواجز المنتشرة في كافة مداخلها. كما اشار إلي وقوع انفجارثالث في مخيم اليرموك وتحدث عن اصابة مواطنين بحالات هلع جراء الانفجارات. وقال مصدر أمني مسئول ان التفجيرين اللذين استهدفا المركزين الامنيين وقعا في توقيت واحد رغم بعد المسافة بينهما بنحو اربعة كيلومترات، وبث التلفزيون السوري صورا لاشلاء ودمار في ابنية ودخان يتصاعد من محيط موقعي الانفجارين وجثث متفحمة داخل سيارات محترقة. ودفع الانفجاران علي المبنيين الامنيين فرق الانقاذ وسيارات الاسعاف الي التوجه فورا الي المنطقتين وتطويقهما. ووقع الانفجاران بعد يومين من ذكري مرور عام علي الاحتجاجات المناهضة للنظام في سوريا وفي اعقاب ثلاثة تفجيرات انتحارية في دمشق خلال شهري ديسمبر ويناير اسفرت عن مقتل 70 شخصا علي الاقل. في الوقت نفسه، نقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) عن سكان قولهم ان ادخنة لم يعرف سببها تصاعدت من مبني حزب البعث في وسط العاصمة، في حين، نفذ "مسلحون مجهولون" هجوما علي قسم شرطة في ريف حلب فجر أمس ما اسفر عن مقتل شرطيين واصابة ثلاثة من عناصر الشرطة. في سياق آخر، قال المرصد السوري ان مظاهرات حاشدة خرجت امس لتشييع قتلي سقطوا برصاص قوات الامن خلال مظاهرات الجمعة، واوضح ان اشتباكات اندلعت بين الامن ومجموعات منشقة. من جهتها، اعلنت جماعة عراقية مسلحة تدعي "الجبهة الاسلامية للمقاومة" الجهاد المسلح ضد النظام السوري. في حين اعلنت الحكومة العراقية امس انها ابلغت ايران بعدم سماحها باستخدام أراضيها وأجوائها لمرور اسلحة او مقاتلين الي سوريا، وذلك غداة اعراب واشنطن عن قلقها بشأن نقل اسلحة لقمع الاحتجاجات هناك. في هذه الاثناء، حث وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا الداعين الي توجيه ضربة عسكرية الي سوريا علي التفكير في عواقب هذا الامر. من جهتها، اعتبرت فرنسا ان علي المعارضة السورية الكف عن "التمزق"، فيما نصحت تركيا رعاياها بمغادرة سوريا.