قال وزير الصحة السوري إن الانفجارين اللذين وقعا في العاصمة دمشق، صباح السبت، أسفرا عن مقتل 27 شخصًا على الأقل وإصابة 97 آخرين. ونقل التليفزيون الرسمي السوري عنه أن معظم قتلى الانفجارين اللذين استهدف أحدهما إدارة الأمن الجنائي في دوار الجمارك، والآخر مقرًا للمخابرات الجوية بالقرب من سوق القصاع الحيوي في العاصمة، هم من المدنيين. ونجم التفجيران، بحسب المؤشرات الأولية، عن سيارتين مفخختين، وبث التلفزيون السوري في وقت لاحق صورًا لأشلاء وسيارات محترقة ودمار في الأبنية ودخان ينبعث من محيط موقعي الانفجارين. وبث التليفزيون السوري مشاهد من مستشفى الهلال الحمر يظهر فيها جرحى مدنيون أصيبوا في الانفجار، وقال أحد الأطباء للتليفزيون: «تلقينا نحو أربعين إصابة ما بين جروح وكسور ورضوض». وأكد أحد المصابين أن «الانفجار كان قويا جدا جدا، كل شيء سقط في البيت على الأرض (...) والزجاج سقط عليّ وعلى زوجتي». وعلق أحد ضيوف التليفزيون السوري على المشاهد قائلا إن «الموقف الخليجي بات واضحا (...) هذه الانفجارات هي في خانة ورقبة وذمة القيادات القطرية والتركية والسعودية»، وأضاف أن «هذين الانفجارين وغير ذلك من الأحداث تهدف إلى التمويه والتضليل عما حدث من عدوان على غزة وما يحدث من تهويد للقدس في فلسطين». وأظهر التليفزيون مواطنين في مكان الانفجار ينددون بالعملية «الإرهابية»، وقال أحد الشهود، وهو يشير إلى أشلاء بشرية: «هذه هي المساعدات التي يريد أن يرسلها لنا (أمير قطر) حمد بن خليفة آل ثاني، وهذه هي المساعدات التي يرسلها مؤتمر أصدقاء سوريا». وأضاف آخر: «تريدون الحرية، ليس هناك مؤيد ومعارض، هناك مواطنون سوريون وخونة». وأشار شاب إلى مبنى قائلا: «انظروا إلى الدمار، أصيب والداي ودمر منزلي، هل هذه هي رسالة الدول العربية (...) التقطوا صورا لهذا الدمار وأظهروا للعالم ما يحدث».
