وجه "ريك سانتورم" السيناتور الأمريكي السابق عن ولاية بنسلفانيا ضربة قوية لمنافسه المتصدر السباق التمهيدي الرئاسي للحزب الجمهوري "ميت رومني" بعد فوزه في اقتراعين بولايتي "مسيسبي" و"ألاباما" الجنوبيتين. وتمكن سانتورم من أحكام قبضته علي الجناح المحافظ في الحزب الجمهوري بعد فوزه بفارق بسيط علي رومني في الولايتين، فيما فاز رومني في جزر هاواي وساموا الامريكية بمنطقة جنوب المحيط الهادي في اقتراع متزامن. وألحقت النتائج الأخيرة زلزالا في سباق الانتخابات الذي شهد الكثير من التقلبات والعثرات، كما مثلت الخسارة ضربة ثقيلة ل"نيوت جينجريتش" رئيس مجلس النواب السابق الذي كان يقدم نفسه كمرشح محافظ أمام رومني. ويتفق المراقبون ان جنجريتش وسانتوروم يتقاسمان أصوات المحافظين، وهو الأمر الذي يصب في صالح رومني. وقال سانتورم لمؤيديه في لافاييت بولاية لويزيانا وهي من ولايات الجنوب التي تجري فيها انتخابات تمهيدية للحزب الجمهوري يوم 24 مارس "فعلناها مجددا وحان الوقت لان يتحد المحافظون" لهزيمة الرئيس (الديمقراطي) باراك أوباما. وفاز رومني حتي الان بعدد كبير من أصوات المندوبين في السباق الجمهوري لينافس أوباما في الانتخابات الرئاسية في السادس من نوفمبر لكنه لم يتمكن من الفوز بقلوب المحافظين الجمهوريين الذين لا يثقون فيه كثيرا بسبب مواقفه المعتدلة حين كان حاكما لولاية ماساتشوستس الليبرالية. ويشير مجيء رومني في المركز الثالث في مسيسبي والاباما الي ان التذبذب في السباق الجمهوري قد يستمر حتي ابريل او بعد ذلك كما يزيد الحديث عن عدم حصول اي من المرشحين المحتملين علي أصوات 1144 مندوبا ضرورية للفوز بترشيح الحزب قبل انتهاء السباق الجمهوري في يونيو.