اكتسبت حملة المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأمريكية السيناتور السابق ريك سانتورم زخما كبيرا ودفعة قوية بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية لولايتي آلاباما وميسيسيبي الرئيسيتين بالجنوب الأمريكي, لكن منافسه ميت رومني, حاكم ولاية ماساتشوستس السابق, الذي يتقدم السباق, عوض خسارته بالفوز في ولايتي هاواي وساموا في المحيط الهادي, بينما أطاحت هذه النتائج بآمال رئيس مجلس النواب السابق نيوت جينجريتش, ابن الجنوب, حيث كان يتعين عليه أن يفوز بولاية واحدة علي الأقل في الجنوب ليحتفظ بمصداقيته كمرشح.وذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية أنه بعد فرز99% من الأصوات في آلاباما, حصل سانتورم,العضو السابق بمجلس الشيوخ عن ولاية بنسلفانيا, علي35% من الأصوات, بينما تنافس رومني وجينجريتش علي المركز الثاني بحصول كل منهما علي29% من الأصوات. وشهدت ولاية ميسيسيبي المجاورة منافسة حامية بين المرشحين الثلاثة, لكن سانتورم نجح في حسم السباق بفارق بسيط, حيث حصل علي33% من الأصوات بعد فرز99% من الأصوات, بينما احتل المركز الثاني جينجريتش بحصوله علي31% من الأصوات, وجاء في المركز الثالث رومني بفوزه ب30% من الأصوات. وجاء عضو الكونجرس عن ولاية تكساس رون بول في المركز الرابع في الولايتين. وأعطي الفوز في آلاباما وميسيسيبي حملة سانتورم دفعة قويه للأمام, حيث عزز صورته كمرشح محافظ حقيقي بديل لمنافسه رومني الذي فشل في إقناع الناخبين بأنه المرشح الأقوي في مواجهة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما. وقال سانتورم, أمام حشد من مؤيديه في مدينة لافايت بولاية لويزيانا, لقد فعلناها مجددا, الوقت حان للتأكد من أننا لدينا الفرصة الأفضل للفوز في هذه الانتخابات, والفرصة الأفضل للفوز في هذه الانتخابات لترشيح شخص محافظ لمواجهة باراك أوباما. وجدد عزمه علي مواصلة السباق الجمهوري بقوة, قائلا نحن سننافس في كل مكان, وانتقد عدم قدرة رومني علي الفوز بالأصوات في العديد من الولايات رغم إنفاقه الكبير علي حملته متجاوزا جميع منافسيه.ومن جهته, هنأ رومني منافسه سانتورم بفوزه في ولايتي آلاباما وميسيسيبي, لكنه أكد أنه لا يزال في المركز الأفضل للفوز بترشيح الحزب الجمهوري.وبعد ساعات من هزيمته في آلاباما وميسيسيبي, نجح رومني في الفوز بانتخابات هاواي, محل ميلاد أوباما, وساموا, وذكر موقع الحزب الجمهوري في هاواي أن رومني فاز بنسبة45% من الأصوات بعد فرز82% من الأصوات, بينما حصل سانتورم علي25% من الأصوات. وحصل رون بول علي18% من الأصوات وجينجريتش علي11% فقط.وحتي الآن, فاز رومني ب18 ولاية,وسانتوروم بعشر ولايات وجينجريتش باثنتين فقط, ويستحوذ رومني علي40% من1144 صوتا في المجمع الانتخابي يحتاجها للفوز بترشيح الحزب.وتضع هذه النتيجة جينجريتش في وضع صعب, حيث ستزداد الأصوات المطالبة بخروجه من السباق الجمهوري. وكان جينجريتش, الذي مثل ولاية جورجيا في الكونجرس, يحتاج للفوز بإحدي ولايات أعماق الجنوب الأمريكي, لتأكيد استراتيجيته مرشح ينطلق من الجنوب, ويحتفظ بقوة الدفع لمواصلة حملته. وبدا أن سانتورم وجينجريتش يقتسمان أصوات المحافظين في الجنوب لكن الأول نجح في حسم المعركة لصالحه.