جثامين معظمها لنساء وأطفال قتلوا فى حمص ارتكبت قوات النظام السوري مذبحة جديدة في حمص راح ضحيتها العشرات معظمهم من النساء والاطفال ودفعت مئات العائلات الي الفرار من المدينة خوفا من حدوث "مجازر اخري. وفي الوقت الذي اتهم فيه ناشطون "شبيحة" موالين للنظام بارتكاب هذه " المجزرة" التي راح ضحيتها قرابة خمسين امرأة وطفلا في المدينة، القي التليفزيون الرسمي السوري باللائمة علي ما وصفه ب"عصابات مسلحة". وقال الناشط في الهيئة العامة للثور السورية انه تم العثور علي جثث ما لا يقل عن 26 طفلا و21 امرأة في حيي كرم الزيتون والعدوية مشيرا إلي أن بعضهم ذبحوا واخرون طعنهم "الشبيحة" فيما ضرب غيرهم وخصوصا الاطفال علي رأسهم بأدوات حادة بينما تم اغتصاب بعض النساء قبل قتلهن. وقال ناشط لرويترز ان ما يتراوح بين 30 و40 دبابة وصلت لحي كرم الزيتون الليلة قبل الماضية.في المقابل، قال التليفزيون الرسمي ان ما وصفه ب"عصابات ارهابية مسلحة" قامت بخطف مواطنين من احياء حمص وقتلهم وتصويرهم لاثارة ردود فعل دولية ضد سوريا. في تطور آخر، التقي المبعوث الدولي كوفي عنان في الدوحة مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني حيث تطرقوا الي الاوضاع في سوريا وذلك بعد محادثات اجراها مع الرئيس السوري بشار الأسد دون التوصل الي اتفاق لوقف العنف، واعتبرت صحيفة (الاندبندنت) البريطانية أمس ان مهمة عنان باءت بالفشل وقالت انه غادر سوريا "خالي الوفاض" . وبعد محادثاته في قطر توجه عنان إلي تركيا لاجراء مباحثات مع كبار المسئولين. في غضون ذلك، دعا المجلس الوطني السوري المعارض أمس الي "جلسة عاجلة " لمجلس الأمن واعتبر المجلس ان الدول التي تساند النظام تشاركه المسئولية عن افعاله وجرائمه، ودعا صراحة إلي تدخل عسكري اجنبي والي شن ضربات ضد النظام والي تسليح المنشقين. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد دعا الاممالمتحدة الي تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لمعرفة مرتكبي المذابح ومحاكمتهم امام العدالة، وذلك بعد اعلانه ارتفاع حصيلة قتلي أمس الأول إلي 61 شخصا معظمهم في ريف إدلب. في تطور اخر، انفجرت سيارة ملغومة أمام مدرسة بمدينة درعا أمس ما اسفر عن مقتل تلميذة واصابة 25 اخرين. وقال ناشط معارض لرويترز ان المدرسة كانت قد شهدت مظاهرات ضد الرئيس السوري. وجاء ذلك قبيل ساعات من اجتماع لمجلس الأمن بحضور عدد من وزراء الخارجية بينهم الامريكية هيلاري كلينتون والروسي سيرجي لافروف. وبشأن مشروع قرار امريكي جديد حول سوريا قالت الخارجية الصينية أمس ان الصين عرضت افكارها فيما يتعلق بتعديله. في هذه الاثناء، رحبت الصين أمس بخطة روسيا والجامعة العربية المكونة من خمس نقاط لايجاد حل للأزمة السورية معتبرة ان هذه الاقتراحات يمكن ان تؤدي الي تقدم"ايجابي".وتدعو الخطة إلي وقف العنف وانشاء آلية رقابة محايدة، ورفض التدخل الخارجي، واتاحة المساعدات الانسانية والدعم الكامل لجهود الموفد الدولي كوفي عنان. من جانبه، كرر الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أمس الأول دعوات لتزويد المعارضة السورية بالسلاح واعتبر انها الوسيلة الوحيدة لانهاء الصراع دون تدخل عسكري. واعتبر بعد محادثات مع نطيره الالماني جيدو فسترفيله في الرياض ان النظام في سوريا يرتكب "مذبحة" ضد شعبه. من جهتها، أكدت ايران أمس "دعمها الكامل" للحكومة والشعب في سوريا محملة الدول الغربية والعربية مسئولية تفاقم الأزمة.