حالة من الغضب الممزوج بالترقب سادت بورسعيد أمس في ذكري الأربعين لشهداء المباراة المشئومة ولن ينسي ابناء المدينة في ظل حالة الغضب ان يكون مطلبهم الأول من خلال اللافتات المنتشرة في الشوارع بسرعة القصاص للشهداء الذين سقطوا في المباراة وعقاب المسئولين عن المأساة واظهار الحقيقة لتبرئة بورسعيد من هذه الجريمة واعتبرت جماهير النادي المصري القرار الذي صدر أول أمس إستبعاد فريق المصري من الدورة الودية بمثابة إعلان حرب علي بورسعيد باكملها وعلي النادي المصري ودعوة لتفتيت وحل عقد قوام الفريق وهو عقاب جماعي ترفضه الجماهير بشدة والتي رفعت لافتات تندد بإعلان الحرب علي بورسعيد. وفي نفس الوقت تقدم نواب بورسعيد السته بمجلس الشعب ببيان عاجل لرئيس المجلس لإتخاذ موقف مع المسئولين بالدولة في المجلس العسكري ومجلس الوزراء قبل حدوث ما لا يحمد عقباه نتيجة قرار إعلان الحرب وعزل بورسعيد والنادي المصري دون الانتظار لنتائج التحقيقات كما طالب البيان من رئيس المجلس اتخاذ موقف مع وزير الاعلام الذي لم يحرك ساكنا امام حملات الفضائيات المشبوهة التي تواصل حملتها في زرع الفتنة والكراهية بين أبناء بورسعيد وباقي المحافظات. كما تواصل هذه الفضائيات حملات الاساءة والتجريح لنواب بورسعيد وطلب اعضاء البرلمان عن بورسعيد تحديد لقاء عاجل مع المشير طنطاوي الدكتور كمال الجنزوري لتدارك الأوضاع الخطيرة ومنع إصدار المزيد من قرارات العقاب الجماعي علي بورسعيد والنادي المصري. وفي داخل النادي المصري أرسل اللواء محسن شتا مدير النادي خطابا لاتحاد الكرة للاستفسار عن طبيعة القرار باستبعاد فريق الكرة من الدورة الودية وما إذا كان عقوبة أم قرارا إداريا. واكد شتا ان التعليمات الصادرة للاعبين بالاستمرار في الاستعداد وعودتهم للتدريبات تحسبا لاشتراك المصري في كأس مصر ولم تتلق إدارة النادي أي طلب من أي لاعب لفسخ تعاقده مع المصري كما أمر الدكتور عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة باعتماد توقيع اللواء محسن شتا مدير النادي ورجب عبد القادر المدير المالي للصرف من رصيد المصري باحد البنوك والمجمد منذ شهر ونصف لتسيير الأعمال المالية بالنادي وصرف رواتب الموظفين والعاملين والتي تأخرت طوال الفترة الماضية بعد أحداث النادي الأهلي.