بدأت معركة إعداد دستور جديد لمصر الجديدة.. أولي هذه الخطوات هو الاجتماع المشترك بعد غد - السبت- الذي دعا إليه المشير طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة لأعضاء مجلسي الشعب والشوري غير المعينين برئاسة الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب لاختيار الجمعية التأسيسية المائة الذين سيقومون بإعداد الدستور الجديد. الجميع يتوقع وبعض القوي الليبرالية تتخوف من ان تسيطر القوة المفرطة لحزب الحرية والعدالة في حسم الدستور لمصلحة الإخوان المسلمين.. ومن هنا ثارت بعض القوي السياسية بعد أن أعلن الدكتور عصام العريان رؤية حزب الحرية والعدالة بأن تكون الجمعية التأسيسية مكونة من 04 من أعضاء مجلسي الشعب والشوري و03 من الشخصيات العامة و03 من النقابات والاتحادات والشباب والمرأة والقوي السياسية من الوفد والتجمع اصدرت بيانات معارضة لرؤية حزب الحرية والعدالة وأبدوا تخوفهم من هيمنة الإخوان علي صياغة الدستور الجديد بل إن حزب التجمع أعلن ان اعضاء البرلمان ومطعون فيهم امام القضاء بعدم دستورية قانون مجلس الشعب بما يؤثر علي مصداقية الدستور وشرعيته وطالب السيد البدوي رئيس حزب الوفد في بيان له بألا يزيد عدد أعضاء البرلمان في الجمعية التأسيسية عن 52٪. حاولت من جانبي استطلاع بعض آراء والقوي السياسية حول رؤيتهم وتصورهم للجمعية التأسيسية بعد الدعوة الإيجابية للمشير طنطاوي في طريق البناء السياسي والديمقراطي والدستوري لمصر الجديدة استكمال البرلمان بمجلسيه الشعب والشوري. قال لي الصديق منصور حسن رئيس المجلس الاستشاري: إن الجمعية التأسيسية كما هو منتظر أن يكون اختيار اعضائها اختيارا يمثل جميع طوائف وفئات الأمة وبهذا الاسلوب فقط نضمن ان تكون نتائج أعمال الجمعية التأسيسية مقبولة من الرأي العام اما إذا شعر الرأي العام بأن تكوينها منذ البداية منحازا فلن تكون لها مصداقية. وأكد لي الأستاذ صبحي صالح عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة ان الحزب سيقدم رؤيته في الاجتماع المشترك وسيتم التصويت علي هذه المقترحات والمقترحات المقدمة من القوي السياسية لاختيار اعضاء الجمعية التأسيسية ولا استبعاد لأي قوة سياسية أو طائفية أو رأي من التمثيل في هذه الجمعية حيث اننا نؤكد علي ان تكون الجمعية التأسيسية ممثلة لشعب مصر.. وقال لي الأستاذ أشرف ثابت وكيل مجلس الشعب انه لابد من ان تكون الجمعية التأسيسية ممثلة لجميع فئات وطوائف الشعب. ومن المؤكد أن د. محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب وهو قيادي من قيادات الإخوان المسلمين ورئيس الاجتماع المشترك سيكون ضمانة قوية ورمانة الميزان في تشكيل الجمعية التأسيسية من جميع طوائف وفئات شعب مصر من الاسلاميين والليبراليين والاقباط والشباب والمرأة لتصاغ مواد الدستور الجديد حيث يصبح من أكثر دساتير العالم ديمقراطية.