نبىل العربى وعمرو موسى أثناء الجلسة حملت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي المسئولية تجاه ما يواجهه الشعب الفلسطيني من انتهاكات متصاعدة علي يد الاحتلال الاسرائيلي، داعية الي ضرورة التحرك من أجل إنهاء هذا الاحتلال.. جاء ذلك في كلمة للدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أمام اعمال الاجتماع الخامس لمجلس أمناء مؤسسة الشهيد ياسر عرفات الذي عقد امس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية وبحضور عدد كبير من المسئولين الفلسطينيين والعرب. وشدد د.العربي علي أهمية انهاء الانقسام الفلسطيني وتفعيل اتفاق المصالحة الوطنية الذي تم توقيعه بالقاهرة في مايو الماضي، وقال: يمثل إنهاء الانقسام وتطبيق ما تم الاتفاق عليه باتفاق الدوحة - أهم ركائز تقوية الموقف الفلسطيني المطالب بجلاء الاحتلال، ومن هنا مطلوب تعزيز الوحدة وصمود المواطن الفلسطيني علي الأرض. كما أكد العربي علي أهمية دور مؤسسة ياسر عرفات لتأريخ النضال الطويل الذي قام به الزعيم الراحل، لافتا الي أنه لم يكن زعيما فلسطينيا بل أن تأثيره شمل كل الشعوب الباحثة عن الاستقلال والحرية، وأضاف: لقد أنشئت المؤسسة لتوثيق المسيرة النضالية للرئيس السابق ياسر عرفات والحفاظ علي إرثه، ويجب أن أقدم الشكر للرئيس محمود عباس رفيق درب الشهيد الذي يسعي للوصول لجلاء الاحتلال، مشيرا الي أنه بخصوص عملية السلام فكل الأبواب موصدة، ولا يوجد تقدما إلي الأمام والمطلوب العمل من قبل المجتمع الدولي لإجبار إسرائيل علي إنهاء احتلالها غير المشروع لأراضي الغير. ومن جانبه أشار عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية والامين العام السابق رئيس مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات - في أول مشاركة له في اجتماعات الجامعة بعد تركه لمنصبه - إلي أهمية هذه المؤسسة في تخليد ذكري وتاريخ ياسر عرفات النضالي، مشيراً إلي أن المؤسسة ترمز لتاريخ شخصية مهمة في التاريخ الحديث وهو ياسر عرفات، وحذر مما قد يقوم به أعداء القضية الفلسطينية ومحاولة نقلها لأولويات متدنية، مشددا علي ضرورة العمل من أجل إيجاد حل عادل للقضية، وقال: هذه ليست مسألة عاطفية بل لها ارتباط بالأمن والاستقرار بالشرق الأوسط.