وصف حزب حراس الثورة الأحداث الدامية التى شهدها استاد بورسعيد أمس عقب مباراة الأهلى والمصرى ب"موقعة الجمل الثانية"، مشيرا إلى أن ما حدث فى هذه المجزرة مدبر ومخطط. وأكد الحزب فى بيان له أن هذه الأحداث جريمة مكتملة الأركان تخطيطا وتنفيذا، وفى ذكرى موقعة الجمل وكأنها إعادة طرح لشعار " أنا أو الفوضى" الذى هدد به الرئيس المخلوع حسنى مبارك الشعب المصرى قبل التنحى، وطالب الحزب ثوار التحرير بفهم أبعاد المؤامرة التى تهدف إلى جر البلد إلى حرب تتفتت فيها القوى الثورية والفاعلة وتنقسم على نفسها. ودعا كل القوى السياسية الثورية إلى التوحد ونبذ الأيدلوجيات فى تلك المرحلة الحاسمة من تاريخنا، ورفع شعار "الشعب والشعب إيد واحدة"، وطالب البيان بمحاكمة محافظ بورسعيد ومدير الأمن بتهم التواطؤ. وقال مجدى الشريف رئيس الحزب إن عصابات المخلوع التى تجيد اعمال الجريمة المنظمة وكان ينفذها بالأمس أصحاب الياقات البيضاء سلموا الراية لعصابات البلطجة واكتفوا هم بالتخطيط والتنفيذ. وتساءل الشريف قائلا: هل سبق أن تخلف مدير أمن ومحافظ بورسعيد عن مباراة قمة لها تلك الأهمية وفى تلك الظروف كما حدث فى مباراة الأمس، وعما إذا كانت الداخلية لا تؤمن مباريات فكيف تسمح بإقامتها، مضيفا"وإذا خرج الشعب المقهور الآن وحاول الفتك بسفاحى طرة الذين يدفعون البلد للخراب من خلال أعوانهم بالخارج فهل سيتركهم المجلس العسكرى والداخلية يصلون لهناك أم أن التأمين سيسيطر على الوضع كما سيطر عليه أثناء الانتخابات. وقدم الحزب تعازيه لأسر الشهداء الذين سقطوا فى استاد بورسعيد، وشدد على أن دور مجلس الشعب أصبح على المحك، فإما أن يحصل على حقوقهم فى محاكمة الفاعلين والمدبرين وإما أن يفقد شرعيته.