أجمل ما في أعضاء مجلس الشعب الجديد أن معظمهم ناس علي باب الله، وتدل هيئتهم علي أنهم لم يرتدوا البدلة في حياتهم إلا يوم زفافهم إلي العروسة وبالأمس في ليلة دخلتهم علي القبة، وأغلب الظن أنهم أعلنوا حالة الطوارئ في منازلهم لحل مشكلة ربط الكرافتة والوصول إلي صيغة توافقية لائتلاف الألوان بين البدلة والقميص والكرافتة. وأعتقد أن أغلبهم خرج من المجلس أمس لينط في أول ميكروباص، وقليل منهم قرر أن يحتفل ويخاطر بميزانية الشهر ويواجه غضب المدام ويركب تاكسي واللي يحصل يحصل. مثل هؤلاء الأعضاء من محدودي الدخل "تاج" علي رأس المجلس ورئة فتحتها الثورة ليتنفس منها فقراء مصر، لأنه لا يشعر بالمواطن المطحون سوي أخيه النائب المطحون، وأدعو الله أن يحتفظ هؤلاء النواب الجدد بنقائهم وبإحساسهم بالناس الغلابة وأن يسدد خطاهم وينصرهم في معركة الكرافتة.