منذ ايام زرت حي الحسين ..وقادتني قدماي الي شارع المعز لدين الله الفاطمي.. بحق تحول الشارع الي متحف مفتوح ومكان جذاب للسياحة وللأسر المصرية وخاصة بعد منع السيارات منه وتخصيصه للمشاة.. جولة بالشارع تأخذك الي عالم فريد يضم مجموعة من الآثار التي يرجع تاريخها الي عصور متوالية منذ أُنشئت القاهرة الفاطمية وعبر عصر الأمويين والمماليك البحرية والشراكسة .. ثم الحكم التركي والذي خلف أيضاً العديد من العناصر المعمارية والمباني الأثرية. شارع المعز لدين الله الفاطمي يمتد من باب الفتوح مروراً بمنطقة النحاسين.. ثم خان الخليلي.. فمنطقة الصاغة والذهب .. ثم يقطعه شارع جوهر القائد "الموسكي".. ثم يقطعه شارع الأزهر..وبعد ذلك ندخل الي منطقة الغورية والفحامين، ثم زقاق المدق والسكرية لينتهي عند باب زويلة. ويضم الشارع كوكبة من أجمل الآثار الإسلامية بالعالم يصل عددها إلي 29 أثرًا، حيث تنفرد تلك الآثار برونق خاص وجمال ودقة وتنوع وضخامة في العمارة والزخرفة، وتتميز ليس فقط بمساجدها الشامخة.. بل تضم أيضا مدارس ومدافن ومستشفيات وأسبلة وكتاتيب وقصورا بالاضافة لأكبر وأهم متحف للنسيج والذي يحتوي علي 052 قطعة نسيج نادرة من بداية عصر قدماء المصريين وحتي آخر قطعة من كسوة الكعبة المشرفة خرجت من مصر. تحويل شارع المعز لمزار سياحي اسعدني..ولكن مجموعة من الارقام عن السياحة قرأتها اصابتني بصدمة .. فالارقام تقول ان ترتيب مصر هو رقم 6 في مساهمة السياحة في الدخل القومي من بين 16 دولة عربية !. فالاردن احتلت المرتبة الاولي بنسبة "20.8٪." والبحرين "20٪." .و تونس والمغرب " 18٪".. وليبيا بنسبة "17٪" ..اما مصر فرغم ما نملكه من مقومات سياحية أو كما نقول اننا نسير علي آثار فمساهمة السياحة لا تتعدي "16.3٪".. وتقول الأرقام- التي "تغيظ"- ايضا ان 27٪ من القوي العاملة في الاردن تعمل في مجال السياحة و.21٪ فقط في مصر !