طرح حمدين صباحي المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية 3 حلول واقعية للخروج من الازمة الراهنة والتي تهدد بإنهيار الاقتصاد المصري وهي .. اولا علي الصعيد الداخلي ، وطبقا لتقارير البنك المركزي في سبتمبر 2011 فاجمالي ودائع الأفراد والمؤسسات في البنوك التجارية بلغ حوالي 40 مليار دولار ومتوسط الفائدة للمودع 0.5٪ . وبالتالي يمكن للحكومة طرح سندات داخليا بالدولار بفائدة من 2 3 ٪ ويعتبر هذا السعر للفائدة مغريا جدا لكل المستثمرين من الأفراد و المؤسسات. والحل الثاني الذي يقترحه حمدين هو انه طبقا لتقارير البنك المركزي فان اجمالي ودائع الهيئات والمؤسسات الحكومية تقريبا 10 مليارات دولار(ليس لها اي علاقة بالاحتياطي النقدي الحكومي). ومن الممكن أن تمنح أو تبيع هذه الهيئات لوزارة المالية من 5 الي 10 مليارات من هذه الودائع من اجل إنقاذ مصر . ولاشك أن المؤسسات و الهيئات الحكومية هي ملك للشعب و تتبع صانع القرار، ولابد أن تستجيب لتحديات المرحلة ، علي غرار ما قامت به القوات المسلحة من تقديم مليار دولار دعما للاقتصاد الوطني. وعلي الصعيد الخارجي قدم صباحي اقتراحه الثالث الذي يتمثل في إصدار أذون خزانة تطرح في الأسواق العالمية بقيمة 5 مليارات تتراوح من 3 إلي 5 سنوات ، احتمالات نجاح هذا الطرح مرتفعة للغاية، خاصة وانه تم من قبل إصدار أذون بمليار دولار بعد الثورة، و كان الطلب الأجنبي عليها 3 أضعاف المعروض. وأشار حمدين ان الحلول الثلاثة سريعة وعملية ولا تكلف الدولة الكثير. بالإضافة الي أنه يجب توجيه الدعوة للمصريين في الخارج لتحويل جزء من مدخراتهم بالدولار الأمريكي إلي وطنهم. وطالب المرشح المحتمل من الحكومة ان تعلن في أول أسبوع من دورات مجلس الشعب عن أوجه إنفاق هذه السيولة المطلوبة أيا كان مصدرها، وعلي أن يكون الإنفاق في الاستثمارات الحكومية و ليس الإنفاق الحكومي والبنية التحتية حتي يتسني للحكومة أن تسدد ما عليها من التزامات داخلية وخارجية مع الحفاظ علي مستويات معقولة من التنمية وحتي لا نحمل الأجيال القادمة أكثر مما تركه لهم النظام السابق . بالإضافة إلي اعادة هيكلة الموازنة العامة للدولة علي وجه السرعة وإجراء تغييرات جوهرية في قطاع البترول من شأنها إنقاذنا من الاقتراض من الخارج .