مصابو الثورة خلال وقفتهم الاحتجاجية امام المجلس القومى د. حسني صابر: 053 من شهداء ومصابي الثورة مستحقاتهم جاهزة بعض المستشفيات ترفض استقبال المصابين ولا تعترف باستمارات مجلس رعاية الشهداء تحول مقر المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء لمظاهرة ووقفة احتجاجية من المصابين وأسر الشهداء الذين أرهقتهم الاجراءات الإدارية ولم يحصلوا علي مستحقاتهم أو تلقي علاج لاصاباتهم ورفض بعض المستشفيات استقبالهم والاعتراف باستمارات مجلس رعاية الشهداء والمصابين.. الموظفون المكلفون بتلقي طلبات المصابين من جانبهم تركوا العمل وانصرفوا فوراً بعد تظاهر المصابين خوفاً من وقوع احتكاكات معهم وجلسوا علي مقهي خارج المبني تاركين أوراق المصابين وطلباتهم علي المكاتب دون حرص.. أسر الشهداء والمصابين هددوا بالاعتصام أمام وزرارة الاستثمار مقر الحكومة قبل يوم 25 يناير إذا لم تتحقق مطالبهم. الوضع داخل مبني مجلس رعاية الشهداء والمصابين تفجر بسبب تغيير موعد قد حدده سابقاً الدكتور حسنينن صابر رئيس المجلس بأن أمس في الواحدة ظهراً سوف يتسلم عدد من أسر الشهداء والمصابين لمستحقاتهم المالية بمقر المجلس ثم تغير الموعد للخامسة من مساء أمس وانتقل لهيئة الاستثمار مقر الحكومة المؤقت دون علمهم مسبقاً بالاضافة لعودة عدد من المصابين لمقر المجلس صفر اليدين حاملين استمارات المجلس بعد أن رفضت بعض المستشفيات استقبالهم ليكتشف المصابون بأن الفترة الماضية لم يكن هناك بروتوكولات أو تفاهم بين المجلس وهذه المستشفيات وحاول الدكتور حسني صابر تدارك الموقف وعلق أمس علي أبواب رعاية الشهداء بروتوكول تعاون تم توقيعه أمس فقط بين وزيري الصحة والتعليم العالي مع المجلس بأسماء 8 مستشفيات جامعية و35 مستشفي حكومي في كل المحافظات وتم الاتفاق معهم علي استقبال المصابين.. إلا أن الارهاق الشديد الذي أصاب أسر الشهداء والمصابين من العشوائية في عمل المجلس أدي لتأزم الموقف.. حيث تجمع عشرات المصابين داخل مقر المجلس ورددوا هتافات »حسني يا صابر أنت منين إحنا هنا المصابين« في إشارة لاستمرار تأخر حضور رئيس المجلس كل يوم ويظل المصابين حائرون لا يجدون من يرد علي استفساراتهم.. كما رددوا هتافات »علو صوتكم بالهتاف بعد مبارك مش هنخاف« و »يوم 25 الثوار راجعين« تقول مديحة توفيق والدة الشهيد محرم السيد عفيفي أنه تم ابلاغها بالحصول علي مستحقات ابنها الشهيد من مقر المجلس لتفاجأ بتغيير الموعد ونقله إلي هيئة الاستثمار دون علمها وصحتها المتدهورة دفعتها للعودة إلي المنزل وعدم الذهاب لاستلام مستحقاتها لأن صحتها لا تقوي علي الجلوس لساعات في الشارع. أكد عبده قاسم أحد المصابين في أحداث الثورة وعضو بحركة امسك فلول أنه لم يحصل علي أي مستحقات أو تلقي علاج حتي الآن رغم تقدمه بالأوراق المطلوبة والمماطلة الوحيدة من موظفي المجلس للمصابين.. مشيراً الي أنه يطالب بالتقدير المعنوي قبل المادي وذلك بضرورة عمل كارنيهات لأسر الشهداء والمصابين فوراً. محمود توفيق أحد مصابي موقعة الجمل فوجيء بعد تردده لأيام كثيرة علي مقر المجلس أن أوراقه ضاعت وليس لديهم أي بيانات عنه وهو ما فجر غضبه واشتكي من الاهمال الذي يتعرض له مصابو الثورة وأسر شهدائها وأنه لم يعد قادراً علي توفير نفقات أسرته بعد أن فقد بصره بالعين اليسري نتيجة اصابته بطلق خرطوش. يقول محمود حسن أحد مصابي شارع محمد محمود بطلق خرطوش استقرت علي بعد سنتيمتر واحدة فقط من رئته اليسري ولم يستطع الأطباء استخراجها من جسمه واضطر لبيع سيارته وترك عمله للانفاق علي علاجه ومازال يقف علي أبواب المجلس لا يريد تعويضاً عن إصابته ويريد فقط أن تتحمل الدولة نفقات علاجه.