تظهر النتائج الأولية للانتخابات العراقية أنه قد تتاح لرئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي الفرصة لتشكيل حكومة جديدة لكن السنة سيستشيطون غضبا اذا استبعد منافسه العلماني إياد علاوي الرجل الذي صوت معظمهم له. وأعادت انتخابات السابع من مارس للبرلمان البالغ عدد مقاعده325 مقعدا تشكيل المشهد السياسي العراقي الذي تسوده الانقسامات والذي يرجح ان يشهد مزيدا من التغيرات في المساومات الصعبة التي ستظهر في المستقبل لتشكيل ائتلاف. ويتقدم ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي في سبع محافظات من جملة18 محافظة عراقية بينما تتقدم قائمة العراقية بقيادة علاوي في خمس محافظات. ويتقدم كل من الائتلاف الوطني العراقي الذي تهيمن عليه فصائل إسلامية شيعية وتحالف كردي في ثلاث محافظات.واحتل التحالف الكردي مركزا متأخرا بفارق طفيف عن قائمة العراقية في مدينة كركوك المتنازع عليها بينما ضعفت هيمنة حركة جوران وهي حركة إصلاحية كردية في إقليم كردستان شبه المستقل بشمال العراق. والصورة الشاملة غير مكتملة لأن النتائج التي أعلنت حتي الآن لا تمثل سوي ما يزيد بقليل علي ربع الأصوات التي أدلي بها والبالغ عددها12 مليون صوت وربما تتغير خاصة في بغداد وكركوك. لكن الساسة الذين يأملون في حكم العراق فيما تستعد القوات الأمريكية للرحيل يتصارعون بالفعل علي شركاء الائتلاف المحتملين. ومن بين حلفاء المالكي المحتملين الائتلاف الوطني العراقي بقيادة المجلس الاعلي الإسلامي العراقي وكذلك الأحزاب الكردية فضلا عن قائمة العراقية. لكن هذه الجماعات قد توحد صفوفها حتي تحبط عودته للحكم. وربما تحل الكتل المتنافسة ويعاد تشكيلها. وقال فاروق عبد الله مستشار رئيس الوزراء العراقي لشئون المحافظات والأقاليم إن تشكيل الحكومة المقبلة بشكل سريع مرتبط بالتوافق بين الأطراف السياسية علي الشخصيات التي ستتولي المناصب السياسية. ونقل راديو سوا الأمريكي امس عن عبد الله تأكيده ضمان حصول اتفاق علي تسمية المرشحين لتولي منصب رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء والبرلمان لتشكيل الحكومة المقبلة علي حد قوله. وقد اعلنت مصادر امنية واخري طبية عراقية مقتل ثمانية اشخاص واصابة82 اخرين الاثنين في تفجير مزدوج بواسطة انتحاري يرتدي حزاما ناسفا وسيارة مفخخة استهدفا تجمعا للعمال وسط مدينة الفلوجة(06 كلم غرب بغداد).وقال النقيب بشار محمد مدير شرطة الفرسان ان ثمانية اشخاص قتلوا واصيب82 ميدانيا في تفجيرين, احدهما بحزام ناسف, وسط تجمع للعمال.