بعد ليلتين من الاحتفالات الصاخبة بميدان التحرير بمناسبة اعياد الميلاد الجديد .. شهد التحرير امس هدوءا مع استمرار اعتصام عشرات من المعتصمين داخل الجزيرة الوسطي وسط حالة من الاستياء والتخوف بسبب تزايد اعمال البلطجة من قبل المندسين والبلطجية الذين يقتحمون خيام المعتصمين اثناء الليل ويسرقون متعلقاتهم وهواتفهم المحمولة واموالهم.. الامر الذي ادي الي قيام المعتصمين باعلان حالة التأهب بزيادة اعداد افراد اللجان الشعبية لتطهير الجزيرة الوسطي من عناصر البلطجة والباعة الجائلين . "الاخبار " والتقت بعدد من المعتصمين .. في البداية عبر اشرف السويسي (40 سنة) المسئول عن تأمين الميدان والذي يواصل الاعتصام لليوم 45 عن استيائه من الوضع الحالي للميدان بسبب عدم قدرتهم علي تأمين المعتصمين بسبب انخفاض المتطوعين للانضمام الي اللجان الشعبية المكلفة بالتأمين مع تزايد اعمال البلطجة التي اساءت للمعتصمين بالفعل . ويشهد الميدان سيولة مرورية. ومن جانب اخر يواصل عمال شركة المقاولون العرب عمليات رفع الانقاض والمخلفات من داخل مبني المجمع العلمي المنهار لليوم العاشر علي التوالي خاصة بعد انهيار الجزء العلوي من جدار المبني المطل علي شارع قصر العيني اول امس كما تستمر عمليات انقاذ الكتب والوثائق والرسومات والخرائط المحترقة وانتشالها من تحت الانقاض من قبل مندوبي دار الكتب والوثائق حيث يتم لفها بأوراق الجرائد تمهيدا لنقلها الي دار الكتب لإعادة ترميمها .. وقال المهندس هشام نجا مدير قسم صيانة وترميم القصور والاثار بشركة المقاولون العرب والمشرف علي المشروع ان اللجنة العلمية قد انتهت من اعداد التقرير النهائي حول تحليل الجدران الداخلية للمبني.