استفزتني الضحكة التي ارتسمت علي وجه حبيب العادلي وزير داخلية مبارك اثناء خروجه من المحاكمة، ولم يكن يتبق له سوي أن يخرج لسانه للشعب! فصاحب الضحكة المستفزة لسان حاله يقول لنا: انا سبب قتل المتظاهرين. أنا من دسُت بحذائي علي الورود التي فتحت في جناين مصر. وأنا من خرب البلد وأنا من أصدر أوامر انسحاب الشرطة من الاقسام والشوارع وتسببت في الفراغ الأمني غير المسبوق في أي بلد في العالم. أنا من أمر بفتح الزنازين والسجون للمجرمين وقطاع الطرق والقتلة والسفاحين لأنشر الفوضي ولابث الرعب بين المصريين. أنا من درب القناصين ليتربصوا بالثوار ويقتلوهم وأن لم يستطيعوا فليشلوهم أو يعموهم. أنا من تأمرت مع زبانيه الوطني وزورت انتخابتكم وكسرت ارادتكم، ونافستكم بأصوات الاموات. أنا من اسقطت شعار الشرطة في خدمة الشعب الذي كان تاجا علي رؤؤس رجال الشرطة. أنا من فعلت كل هذا وانا في السلطة ولازلت افعله وانا في زنزانتي الخمس نجوم التي استجم فيها. أنا من يرتاح لوجوده وراء اسوار تحميه من فتك المواطنين. أنا من مازالت الدولة تحميه. أنا من سيحصل علي البراءة.. ولو كره الشعب كله. وأنا من يضحك عليكم ويسخر منكم.