لقطة تلىفزىونىة لمظاهرة بمدىنة دوما السورىة أمس. واصل مراقبو الجامعة العربية مهمتهم في سوريا لليوم الثالث علي التوالي أمس بزيارة أربع مدن جديدة للتأكد مما إذا كانت القوات الحكومية ملتزمة بخطة السلام بعد أن تكالب محتجون يطالبون بالحماية علي الوفد الذي توجه إلي حمص محور الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وتفقد المراقبون مدن درعا وحماة وإدلب ودوما وهي المدن التي تعرض فيها المتظاهرون المناهضون للأسد لقمع عنيف. وكانت بداية بعثة جامعة الدول العربية مثيرة للجدل عندما قال رئيس البعثة الفريق أول الركن محمد أحمد مصطفي الدابي إنه لم ير شيئا " مخيفا" في أولي جولاته في حمص وهو ما دفع رئيس المجلس الوطني المعارض برهان غليون إلي الدعوة لاجتماع طارئ للمكتب التنفيذي والهيئة العامة للمجلس لتقييم أداء بعثة المراقبين العرب والتصريحات الصادرة عن رئيسها. واتهمت مسئولة في المجلس الوطني جامعة الدول العربية بالانحياز للنظام السوري، وتقول هذه القيادات إنه لم يتم استشارتهم في اختيار البعثة ورئيسها وأنهم علموا بتركيبة وفد المرافقين من وسائل الإعلام. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن فريق مراقبي الجامعة العربية دخل "حي بابا عمرو" في حمص وأن أهالي الحي رفضوا في البداية السماح للمراقبين بدخوله لأن ضابطا في الجيش السوري كان يرافقهم. وقال المصدر نفسه إن اهالي بابا عمرو "طلبوا من رئيس اللجنة ان يدخل لمقابلة اهالي الشهداء والجرحي وليس فقط لمقابلة البعثيين". وأضاف المرصد أن "اللجنة توجهت بعد ذلك إلي حي باب السباع حيث نظم النظام مسيرة مؤيدة، علي حد قوله. وعبر المرصد السوري عن خشيته من أن "تكون اللجنة بمثابة شهود زور لما يجري من انتهاكات لحقوق الانسان في سوريا". واعتبر رئيس المرصد رامي عبد الرحمن أن الدبابات التي سحبها النظام السوري من حمص قبل ساعات من قدوم المراقبين، يمكن أن تنتشر بالمدينة في أقل من خمس دقائق، وطالب المراقبين بأن يهتموا بمصير عشرات الآلاف ممن اعتقلهم النظام منذ بداية الثورة في مارس الماضي. وفي واشنطن دعت وزارة الخارجية الأمريكية السلطات السورية إلي تمكين المراقبين التابعين للجامعة العربية من الوصول الي كل المناطق السورية ومقابلة "أكبر عدد ممكن من المعارضين". من جهته، صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن السلطات الروسية علي اتصال دائم مع المسئولين السوريين وتدعوهم الي التعاون بشكل تام مع مراقبي الجامعة العربية وايجاد شروط عمل سهلة تمنح اكبر قدر من الحرية. لكنه قال ان روسيا "قلقة" من دعوات تطلقها بعض الدول وتطلب من المعارضة السورية علي حد قوله ألا تتعامل مع البعثة. ورأت وزارة الخارجية الفرنسية أن المراقبين العرب لم يمكثوا الا فترة قصيرة في حمص للتمكن "من التحقق من الوضع" علي الارض ولم يحولوا دون مواصلة حملة القمع في هذه المدينة. ميدانيا أعلن المرصد ارتفاع "عدد المدنيين الذين انضموا إلي قافلة شهداء الثورة السورية" الي 24 شخصا معظمهم في ريف دمشق. وأضاف المرصد أن أكثر من عشرين شخصا أصيبوا بجروح أمس حين أطلقت قوات الامن السورية النار علي متظاهرين في ساحة الجامع الكبير بمدينة دوما مع وصول مراقبي الجامعة العربية. كما أظهرت صور بثها الناشطون علي مواقع الثورة السورية علي الإنترنت خروج أهالي مدينة حماة في مظاهرة مسائية نصرة لأهالي حمص. وقال المتظاهرون إنهم عازمون علي العودة إلي التظاهر في ساحة العاصي وسط حماة رغم فرض عناصر الأمن طوقا أمنيا حول الساحة، وإطلاقهم النار علي كل من يحاول الوصول إليها. ونقلت صور أخري علي مواقع الثورة السورية مظاهرة لأهالي حي كفر سوسة في العاصمة دمشق حيث طالب المشاركون برحيل نظام الأسد، والنصرة للمدن التي يحاصرها الأمن والجيش. وفي مدينة القامشلي تجمع عدد من الأهالي في إحدي الساحات العامة للمطالبة برحيل النظام السوري، ومحاسبة المسئولين عن قتل المدنيين، وفك الحصار المفروض علي العديد من المدن والبلدات والقري.