نورى المالكى دعا رئيس الوزراء العراقي " نوري المالكي" امس سلطات اقليم كردستان الي "تسليم" نائب الرئيس طارق الهاشمي للقضاء، وهدد باستبدال وزراء ائتلاف "العراقية"، ملمحا كذلك الي امكانية تشكيل حكومة "اغلبية سياسية". وكان نائب الرئيس العراقي الذي يواجه مذكرتي اعتقال ومنع سفر علي خلفية اتهامات في قضايا "إرهاب"، اعلن في مؤتمر صحفي في اربيل بإقليم كردستان امس الأول انه مستعد للمثول فقط امام القضاء في الاقليم الكردي. وطالب طارق الهاشمي ايضا بأن "يحضر التحقيق والاستجواب ممثلون عن الجامعة العربية ومحامون عرب من أجل ضمانة التحقيق". وقال المالكي في مؤتمر صحفي في بغداد ان حكومته "لا تقبل بأي تدخل بالقضاء العراقي"، مضيفا "ما دخل الجامعة العربية وما دخل الاممالمتحدة وما دخل العالم في قضية بسيطة هي قضية جنائية؟". ووسط تصاعد الأزمة السياسية قرر ائتلاف "العراقية" (82 نائبا من اصل 325) الذي يقوده رئيس الوزراء الاسبق إياد علاوي مقاطعة جلسات البرلمان وجلسات الحكومة، التي اكملت اليوم عامها الاول في الحكم. وقد هدد المالكي في تصريحاته باستبدال الوزراء المنتمين الي ائتلاف "العراقية"، اذا واصلوا مقاطعة الحكومة، ملمحا ايضا الي امكانية تشكيل حكومة "اغلبية سياسية". وقال المالكي ان "مبدأ التوافق الذي كنا بحاجة اليه" في الاعوام الماضية "انتهي الآن"، داعيا الي عقد اجتماع موسع "في الايام المقبلة" لبحث الازمة المستجدة. وكان علاوي قال في مقابلة من عمان ان المالكي يتصرف مثل "صدام حسين". وكانت قوات الأمن قد منعت نائب رئيس الوزراء صالح المُطلك من الدخول إلي جلسة مجلس الوزراء. وأبدي المطلك عدم اعتراضه علي ترك منصبه كنائب لرئيس الوزراء بشرط تشكيل حكومة جديدة يغيب عنها رئيس الوزراء المالكي. من جهته قال "علي الموسوي" المستشار الإعلامي للمالكي ان "رئيس الوزراء يدعو لعقد مؤتمر لرؤساء الكتل والزعماء السياسيين لبحث الخلل الأمني والسياسي في الفترة الحالية". وتستمر المفاوضات في بغداد وأربيل علي أعلي المستويات بين شخصيات سياسية عراقية، ومنذ أمس الأول دخل السفير الأمريكي في العراق جيمس جيفري بصحبة قائد عسكري أمريكي رفيع المستوي في المساعي الجارية لحل الأزمة المتفجرةِ حالياً بين المالكي وائتلاف علاوي. وفي واشنطن أعلن البيت الأبيض أن نائب الرئيس الامريكي جو بايدن أجري اتصالا مع المالكي اشار خلاله الي "الحاجة الملحة لرئيس الوزراء وزعماء الاحزاب الاخري للقاء". وأسدلت الولاياتالمتحدة الستار رسميا علي حرب العراق في احتفال رمزي في قاعدة عسكرية خارج واشنطن تسلم فيه الرئيس باراك أوباما العلم الذي مثل البلاد في العراق.