دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حكومة إقليم كردستان لتسليم نائب الرئيس طارق الهاشمي المتهم بقضايا تتعلق بالإرهاب للقضاء العراقي والصادرة بحقه مذكرة اعتقال. وفي المقابل أكد مسئولون بارزون في رئاسة إقليم كردستان أن تسليمه إلي الحكومة العراقية غير وارد إطلاقا، ووصف زعيم القائمة العراقية إياد علاوي قرار اعتقال الهاشمي بالقضية المسيسة، قائلاً هذا يذكرني شخصيا بما كان يفعله صدام حسين، حيث كان يتهم المعارضين السياسيين بأنهم إرهابيون ومتآمرون. وطالب علاوي التحالف الوطني الحاكم في العراق بتغيير رئيس الوزراء الحالي بمرشح آخر لفشله في إدارة البلاد ديمقراطياً. وجاءت هذه التصريحات في أعقاب ما أعلنته قيادة عمليات بغداد من اعترافات لأحد الحرس الشخصي للهاشمي بالمشاركة في تفجيرات واغتيالات، وأكدت أن القوات الأمنية «ملزمة» بتنفيذ أمر القبض عليه، كما أبدت قائمة دولة القانون التي يرأسها المالكي عزم الحكومة علي تنفيذ المذكرة القضائية مهما كانت العواقب. من جانبه كشف علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء أن المالكي دعا لعقد مؤتمر لرؤساء الكتل والزعماء السياسيين لمناقشة الخلل الأمني والسياسي في هذه المرحلة. من ناحية أخري أكد البيت الأبيض في بيان رسمي أن جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي اتصل بكل من المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي معبرا لهما عن قلق الولاياتالمتحدة بشأن المناخ السياسي في بغداد. وأكد نائب الرئيس الأمريكي الحاجة الماسة إلي أن يلتقي رئيس الوزراء مع زعماء الكتل الرئيسية الأخري وان يعملوا سوياً علي إنهاء خلافاتهم. من جانبه، كشف علاوي عن اجتماع نائب رئيس الوزراء صالح المطلك ووزير المالية رافع العيساوي القياديين بالقائمة العراقية بمدينة «اربيل» عاصمة اقليم كردستان مع الرئيس مسعود بارزاني لبحث موقف الاتهامات بشأن الهاشمي مشيرا إلي انه مصر علي تنفيذ اتفاقات مع اربيل بين القوي السياسية وقال انه وجه رسالة لرئيس بعثة الاممالمتحدة في العراق مارتن كوبلز لتعيين مراقب لحقوق الانسان.