أمر المستشار طارق أبوزيد المحامي العام لنيابة جنوبالقاهرة الكلية بحبس 351 متهما في احداث المصادمات الدامية التي وقعت في شارع مجلس الوزراء 4 أيام علي ذمة التحقيقات التي اجرتها النيابة قبل تسليم اوراق القضية الي قضاة التحقيق علي ان يتم النظر في تجديد امر الحبس في الوعد المقرر. وقرر المحامي العام اخلاء سبيل 35 متهما آخرين وامر بعلاج 9 متهمين قبل عرضهم علي النيابة لاستجوابهم وذلك بعد ما تبين وجود اصابات بهم جراء تلك الاحداث. اعترف بعض المتهمين بأن 4 من رجال الاعمال وهم الدكتور عمر واشرف البورسعيدي واحمد عطية وحسن عبدالله اتفقوا معهم علي مواجهة العسكر مقابل 05 جنيها ووجبات طعام فاخرة. وجهت النيابة للمتهمين الذين تقرر حبسهم احتياطيا مقاومة السلطات والتجمهر ورشق قوات الأمن واضرام النيران في مباني حكومية واتلاف الممتلكات العامة والخاصة. وخلال التحقيقات اعترف بعض المتهمين امام جهات التحقيق قيام بعض رجال الاعمال تحريضهم علي القيام باعمال الشغب والعنف التي شاهدها الجميع من خلال وسائل الاعلام.. وعن اسماء رجال الاعمال الذين طلبوا منهم اجراء تلك الافعال الضارة بالبلاد نظير مبالغ مالية ووجبات فاخرة.. وقرروا ان هناك من يدعي الدكتور عمر ولا يعرفون باقي اسمه وقال احد المتهمين انه اتفق مع شخص يدعي اشرف البورسعيدي وشخصين آخرين هما احمد عطية وحسن عبدالله وقالوا لنا بأنهم رجال اعمال واتفقوا معنا علي تعبأت زجاجات بالبنزين لاشعال النيران ببعض المباني الحكومية والقائها علي رجال العسكر وقاموا بتأجير سيارة نصف نقل وبها بعض الاجولة وبداخلها طوب وحجارة لرشق من يتعرض لنا. وامرت النيابة باجراء تحريات فورية عن اسماء رجال الاعمال الذين ادلي المتهمون باسمائهم. وكان فريق من النيابة برئاسة المستشار طارق أبوزيد المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة ضم اسماعيل حفيظ وكيل اول نيابة ومحمد صلاح وكيل النيابة، قد استمع علي مدار 3 أيام لأقوال المتهمين المقبوض عليهم وقد تمت إحالة المتهمين المحبوسين بعضهم الي المستشفيات لاستكمال علاجهم جراء الاصابات التي تعرضوا لها خلال الاحداث في حين تم ترحيل الباقين للسجون. وقد استعرضت النيابة التسجيلات التي تم ارسالها من اتحاد الاذاعة والتليفزيون للاحداث منذ اندلاعها يوم الخميس الماضي واشارت الفيديوهات الي اثبات قيام بعض الاطفال والبلطجية باشعال النيران في مبني المجمع العلمي المصري وإلقاء زجاجات المولوتوف عليه، هذا بجانب احتراق مبني هيئة الطرق والكباري وحي بولاق أبوالعلا وتحطم واجهة مجلسي الوزراء والشعب وقد تم عمل استعراض لصور المتهمين في التسجيلات مع المقبوض عليهم لتحديد شخصياتهم. من ناحية أخري بدأت النيابة التحقيق في واقعة وفاة احد المتهمين المقبوض عليهم ويدعي عمرو محسن بهبوط في الدورة الدموية وتوقف عضلة القلب اثناء عرضه علي النيابة بمحكمة جنوبالقاهرة واتهم محامي الضحية افراد الشرطة والجيش بالتعدي عليه حتي الموت وانه لفظ انفاسه داخل حجز المحكمة متأثرا بإصابته وقد امرت النيابة بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة وإثبات ما اذا كان توفي بسبب الضرب من عدمه وقد قامت النيابة بعمل مناظرة للجثة. وكان محامي المجني عليه قد تقدم ببلاغ للنيابة اكد فيه ان الشاب ظهرت عليه علامات الاعياء وربما يكون قد تعرض للتعذيب مع زملائه للاعتراف بجرائم لم يرتكبوها وقال ان المحامين عن باقي المتهمين طالبوا بعرضهم علي الطب الشرعي لاثبات ما بهم من اصابات.