واضح جداً الآن.. أن في مصر قوي وعناصر تسعي لإشاعة الفوضي، ونشر الخراب، وتقويض الأمن، وتشويه القضاء، وإثارة الفتنة، وإحداث الوقيعة بين الشعب وقواته المسلحة.. ليؤدي كل ذلك إلي إجهاض الثورة، وتبديد مكتسباتها، وإسقاط الدولة المصرية بعد القضاء علي هيبتها! وواضح جداً الآن.. أن في مصر إعلاميين باعوا أنفسهم لقوي وجهات، في الخارج والداخل، هدفها خراب ودمار مصر، ويعملون بمنتهي الإصرار والحماس لتحقيق ذلك الهدف.. وأنهم وراء دق أجراس الابتهاج و»لعلعة« زغاريد الفرح، التي سمعناها طوال نهار وليل أمس الأول، وطوال نهار أمس، من خلال شاشات عدد من الفضائيات العربية، والمصرية الخاصة، احتفالاً بالفوضي، وأعمال الحرق والتخريب التي قامت بها مجموعات من البلطجية والمراهقين والصبية المأجورين، أمام مجلسي الشعب والوزراء في وسط القاهرة! وواضح جداً الآن.. أن في مصر مرتزقة، اكتشفوا أن »التلطع« علي أبواب استديوهات الفضائيات يمكن أن يدر عليهم الكثير من الدولارات والريالات.. ومع أن هؤلاء المرتزقة لا يزيد عددهم علي عدد أصابع اليدين، إلا أن العصابات العاملة في مكاتب الفضائيات العربية في القاهرة السعودية والقطرية يجيدون استخدامهم ويضعون علي ألسنتهم السموم التي يريدون بثها ونشرها! وأنا لا ألوم هذه العصابات ولا أولئك المرتزقة العملاء.. ولكني أتوجه باللوم إلي السلطات المصرية المسئولة عن حماية أمن مصر السياسي والاجتماعي والقومي لأنها تترك الحبل علي الغارب.. ولا تضرب علي أيديهم بمنتهي الصرامة والعنف. يا أيها المسئولون المصريون.. إن الله لا يحب المفسدين والمجرمين.. فلماذا تسكتون أنتم عليهم؟!