أتمني ألا تفكر حكومة د.كمال الجنزوري في فض اعتصام شارع مجلس الوزراء بالقوة.. حتي لا تتكرر موقعة شارع محمد محمود. الوزارة الجديدة يجب ان يكون لها هيبة، ولكن هيبتها لن تتحقق بالقوة، ولا بالصدام مع المعتصمين، فأفعال وقرارات واداء هذه الوزارة هي التي ستحدد هيبتها، وهي التي ستجبر الشعب علي احترامها، وتشجيعها.. وانجازاتها هي التي ستتغلب علي الاعتصام والاحزاب. الحكم المسبق علي حكومة الجنزوري بالسلب أو الايجاب سيكون رميا بالغيب، ولابد ان تأخذ فرصتها في تنفيذ برنامج الانقاذ الذي جاءت من أجله، ومن حقها علينا ان تظهر لنا كفاءتها ومهارتها في الإدارة وبخاصة ان الجنزوري معه صلاحيات رئيس الجمهورية.. ومن حقنا عليها ان يتسع صدرها للنقد -الموضوعي والبناء- وألا تتعامل مع ما ينشر في الصحف علي انه »كلام جرايد«، ولا تعيره اهتماما أو بحثا. الوزراء يجب أن يتركوا مكاتبهم وينزلوا للشارع ويستمعوا لمشاكل العاملين معهم، ويلمسوا بأنفسهم هموم الناس، ويفكروا في طرق وأساليب جديدة ومبتكرة لحل الأزمات، وطرق تتناسب وفكر الثورة، ويشطبوا كلمة العنف من القاموس. فالعنف دائما يولد الصدام، والصدام ينتج عنه »دم«، والدم يلغي التفاوض ولغة الحوار، ويفتح الباب أمام القصاص والثأر. الحكومة مهمتها ثقيلة، والشعب ينتظر انجازات سريعة، والمتربصون ينتظرون الاخطاء. حما الله مصر.