الرئيس التركى عبدالله جول أثناء اجتماعه مع نائب الرئيس الأمريكى أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 18 شخصا علي الأقل أمس خلال أعمال عنف في مناطق مختلفة من البلاد، في حين اعتبر الرئيس الامريكي جو بايدن الذي يقوم بزيارة الي تركيا ان النظام السوري لا يشكل فحسب مصدرا لعدم الاستقرار لسوريا بل يهدد "بتأجيج" النزاعات الطائفية في المنطقة أيضا. وأوضح المرصد أن 15 شخصا علي الأقل بينهم سبعة من الجنود وعناصر الشرطة وخمسة من العسكريين المنشقين وثلاثة مدنيين سقطوا خلال قتال وقع قبيل فجر أمس في إدلب بين القوات السورية والمنشقين. مشيرا إلي مقتل ثلاثة مدنيين واصابة خمسة اخرين أمس، احدهما قتل خلال حملة مداهمات نفذتها القوات السورية بمحافظة درعا، واثنين في حمص. يأتي ذلك بعد يوم من مقتل 14 شخصا علي الأقل برصاص الأمن والجيش والشبيحة خلال مشاركتهم في مظاهرات جمعة "المنطقة العازلة مطلبنا، وفقا لما أعلنته لجان التنسيق السورية. وقال المرصد السوري إن القوات السورية اعتقلت 27 شخصا في منطقة تلكلخ السورية القريبة من لبنان واشعلت النيران في منازل تسعة ناشطين. وذكرت وكالة الاسوشيتد برس نقلا عن شهود عيان قولهم إن منطقة تلكلخ شهدت الجمعة انفجارات علي مدي ست ساعات واطلاق نار من رشاشات ثقيلة. وذكرت الاسوشيتد برس ان ناشطين اعتبروا أن شهر نوفمبر الماضي كان الأكثر دموية منذ بدء الاحتجاجات مقدرين أعداد الذين سقطوا خلاله ب 950 شخصا علي الأقل. من جانبه، طالب رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون في بلغاريا بأن تصبح المساعدة الدولية للمحتجين علي النظام السوري "ملموسة بشكل أكبر" و"جماعية". وذلك في ختام محادثات مع وزير الخارجية البلغاري نيكولاي ملادينوف. في تطور اخر، اعتبر السفير السوري بالخرطوم حبيب عباس امس أن التعديلات التي طلبتها بلاده علي المبادرة العربية لحل الأزمة السورية، هي تعديلات طفيفة لا تمس جوهر المبادرة وإنما تتعلق بالتفاصيل الإجرائية. ورأي أن العرب لم يمنحوا دمشق المهلة الكافية. وأشار إلي أن عملية تغيير الدستور شارفت علي الانتهاء".وقال ان النظام لا يخشي تدويل الأزمة.من جهتها، رحبت وزيرة الخارجية الامريكية بقرار مجلس حقوق الانسان في الاممالمتحدة الذي يدين النظام السوري ، معتبرة انه يزيد من عزلته. كما رحبت فرنسا أيضا بالقرار ، ودعت "الي القيام بكل ما تستدعيه متابعة هذا القرار سريعا". وقالت ان "هذا التصويت يؤكد مرة جديدة العزلة الدولية لنظام بشار الاسد الذي يواصل انتهاك حقوق الانسان". وكان مجلس حقوق الإنسان قد قرر تسليم تقرير لجنة التحقيق الدولية التي كان كلفها بالتحقيق في الأوضاع في سوريا الي السكرتير العام للامم المتحدة وجميع الهيئات ذات الصلة في المنظمة الدولية لاتخاذ التدابير الملائمة. ويطلب القرار من جهة اخري استحداث منصب مقرر خاص لحقوق الانسان في سوريا. من جهتها، اعتبرت روسيا قرار مجلس الاممالمتحدة لحقوق الانسان "غير مقبول" ونددت بالاحتمال المبطن لتدخل عسكري في هذا البلد. وجاء في بيان للخارجية الروسية "ان المواقف (المعبر عنها) في الوثيقة والتي تشير بشكل مبطن الي احتمال تدخل عسكري اجنبي بداعي الدفاع عن الشعب السوري، غير مقبولة بالنسبة للجانب الروسي". وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أمس ان العقوبات المفروضة علي دمشق"تؤلم سوريا بالفعل".