شهدت منطقة حدودية سورية لبنانية أمس اطلاق نار من الجانب السوري باتجاه معبر البقيعة في شمال لبنان مما أسفر عن مقتل امرأة سورية واصابة جندي لبناني وأربعة مدنيين كانوا جميعا علي الجانب اللبناني من المعبر، في حين قال شاهد عيان إن ثلاثة أشخاص قتلوا برصاص قناصة ينتمون الي الاجهزة الامنية في منطقة تلكلخ بمحافظة حمص بينما كانو يخرجون من جامع عثمان ابن عفان حيث يعتصم عشرات الاشخاص من نساء ورجال". واوضح مصدر أمني ان الجرحي المدنيين علي الجانب اللبناني هم امرأة لبنانية وثلاثة سوريين، مشيرا إلي أن اطلاق النار كان من اسلحة رشاشة ووقع أثناء عبور عدد من النازحين السوريين الحدود سيرا علي الاقدام. واضاف ان الحادث استنفر الجيش اللبناني وتسبب في حدوث حالة هلع وذعر في المكان. وفي منطقة تلكلخ، اشار شاهد عيان إلي "وجود عدد كبير من الجرحي وسط ساحة تلكلخ الا ان احدا لم يتمكن من اسعافهم نظرا لعدم تمكن السكان من الخروج"، واوضح ان هناك تواجدا "كثيفا لرجال الامن والجيش". وقال ناشط في سوريا إن قوات عسكرية تطوق تلكلخ من جميع النواحي. واستمر نزوح السوريين من منطقة تلكلخ إلي منطقة (وادي خالد) في لبنان خلال ليل السبت هربا من أعمال العنف، حيث بلغ عدد النازحين خلال صباح أمس الأول نحو 500 سوري. وأوضحت وكالة الاسوشيتد برس أن أكثر من خمسة آلاف سوري فروا من المنطقة خلال الأسابيع الماضية. وقال مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري اصدر توجيهات لمساعدة اللاجئين السوريين. ونقلت شبكة (سي إن إن) الامريكية عن فادي فواز مستشار سعد الحريري قوله إن القري اللبنانية الحدودية استقبلت نحو 300 عائلة سورية. وشاهدت مراسلة (بي بي سي) في لبنان عربة تابعة للجيش السوري تحترق في الجانب السوري من الحدود. في غضون ذلك، قال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا عمار القربي ان عدد القتلي في مظاهرات يوم الجمعة بلغ تسعة أشخاص علي الأقل، مشيرا إلي أن حصيلة القتلي المدنيين في سوريا منذ بدء الاحتجاجات وصلت إلي 801 علي الأقل. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية أن سكان مدينة درعا يفرون خارج مدينتهم خوفا من القتل أو الاعتقال.وشكل الرئيس السوري بشار الأسد لجنة لاجراء حوار مع المعارضة. وقال النائب البرلماني محمد حباش إنه يعتقد أن النظام جاد في مسألة الحوار، لكنه اعرب عن أمله بألا يستبعد أحد من الحوار خاصة المعارضة التي تتخذ مقرا لها من خارج البلاد. عليفي تطور اخر، أعرب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان -كما ذكر موقع الجزيرة- عن مخاوفه من "احتمال انقسام سوريا علي أساس مذهبي". واعتبر أردوغان مجددا التطورات في سوريا بمثابة مسألة داخلية بالنسبة للأتراك, قائلا "لدينا حدود مشتركة وعلاقات نسب قوية".